البرلمان الأسترالي لن يعود للانعقاد قبل أغسطس والخضر والعمال غاضبون

الناس نيوز – استراليا

بات من المؤكد عدم عودة البرلمان الأسترالي الفيدرالي للانعقاد حتى آب / أغسطس القادم فيما تحاول حكومة الرئيس سكوت موريسن تقليص أسابيع الجلسات النيابية خلال ازمة وباء الكورونا.

وكان حزب العمال وحزب الخضر فشلا في محاولة عودة البرلمان للانعقاد في وقت ابكر من ذلك قائلين ان الحزمة الاقتصادية التي تمّ تمريرها الاثنين تحتاج الى تعديل.

وقال زعيم المعارضة انثوني البانيزي إنه يجب انعقاد المجلس في آيار مايو و حزيران يونيو. وأضاف انه يؤيد عودة البرلمان للانعقاد في اقرب وقت ممكن.

حذر رئيس الوزراء سكوت موريسون من احتمال أن تكون سنة 2020 أصعب سنة في حياتنا. جاء ذلك في كلمته امام مجلس النواب بحضور عدد قليل من النواب الاثنين

ودعا موريسن الى اظهار الروح المعنوية الاسترالية العظيمة ، وحثّ المواطنين على عدم الخوف من اجتياج وباء كوفيد 19 البلاد. وأضاف نحن أمّة قوية، وشعب قوي. وسوف تكون الشهور القادمة بمثابة اختبار. لكننا معاً نستطيع مواجهة التحدي. وقال ان البلاد على وشك دخول اكبر مرحلة من التحديات التي مرّت بها منذ الحرب الحرب العالمية الثانية.

قال وزير الخزانة جوش فرايدنبيرغ ان حزمة التدابير الاقتصادية التي وافق عليها مجلس النواب تشكل أهمّ دعم للمجتمع الاسترالي، والاقتصاد الاسترالي منذ زمن الحرب.

يذكر أن مزيداً من المساعدات النقديّة سيتمّ تقديمها لأكثر من ستة ملايين استرالي يمرّون بظروف اقتصادية صعبة من تبعات فيروس الكورونا.

ويقول فرايدنبيرغ ان مجلس النواب كان موحّدا،ً ومصمّماً على اتخاذ القرارات المناسبة. وأضاف ان الائتلاف بالتشاور مع العمّال خصّص مبلغ 40 مليار دولار من اجل مواجهة الامور الطارئة، والتي ستتضح خلال الأشهر القادمة.

أمرت حكومة ولاية فيكتوريا الشرطة بتشكيل قوة خاصة مؤلفة من 500 شرطي لتطبيق القوانين الجديدة المتعلقة بفيروس الكورونا، وملاحقة المخالفين. وكان رئيس حكومة الولاية دانيال اندروز ذكر ان المرحلة الأولى من القيود سوف تبقى مطبقة حتى 13 نيسان ابريل على أقل تقدير.

وردّد اندروز ما أعلنه رئيس الوزراء سكوت موريسون بشأن اقفال كافة الحانات، ودور السينما، والكازينوهات، والنوادي الليلية، وأماكن العبادة، وقاعات الرياضة الداخلية. أما المطاعم والمقاهي فسوف يسمح لها ببيع وجبات التايك اواي Take away فقط. ومن بين الاعمال التجارية التي ستبقى مفتوحة، متاجر السوبرماركت، ومحطات البنزين، والصيدليات. وقال اندروز إنه يتعيّن على الناس التخطيط للمرحلة الثانية التي ستبدأ في 13 نيسان ابريل المقبل. ووجّه اندروز انتقادات لاذعة الى الذين لا يتعاملون بجديّة مع قانون العزل الاجتماعي.

ذكر المعلق السياسي اندرو بولت إن اولئك الذين لايحترمون تدابير الحكومة الخاصة بالتباعد الاجتماعي إنما “يبصقون بوجه العديد من الاستراليين الذين خسروا وظائفهم الآن من أجل المحافظة على سلامة الناس”. وقال بولت “يجب على الاستراليين ان يصحوا من سباتهم في هذه المرحلة”. وأضاف “إنها مرحلة اختبار اخلاقية، والبعض من الاستراليين فشلوا فيها”. وشدّد بولت على أن أشخاصاً قد يفقدون حياتهم اذا لم يتمّ التقيّد بهذه التدابير.

قال النائب الاحراري السابق كرايغ لوندي إنه حتى مع تلقي الدفعات النقدية الاضافية، فإن العائلات الاسترالية لن يتبقى معها لتنفقه على الكماليات خاصة بعد اقفال العديد من المصالح التجارية اعمالها، وبعد ان اصبح آلاف الاستراليين من دون عمل من جرّاء التدابير الجديدة الرامية للحدّ من انتشار فيروس الكورونا. وأجبرت تلك التطورات العديد من العمّال الى اللجوء الى نظام الرعاية الاجتماعية، ووقوف الاف الاشخاص خارج مكاتب سنترلنك في كافة انحاء البلاد بعد تعطل موقع MyGov الالكتروني نتيجة للضغط الكبير. وقال لوندي إن هذه الطوابير تذكرنا بمرحلة الركود الاقتصادي الكبير الذي تعرضت له استراليا سابقاً.