بيروت – الناس نيوز :
كشفت وسائل إعلام محلية لبنانية عن زيارة مرتقبة للبطريرك الماروني، بشارة الراعي، إلى العاصمة الإيطالية، والتي من المقرر أن يجريها خلال الأيام القليلة القادمة، بحسب ما ذكرته قناة MTV اللبنانية.
وبحسب ما تم تداوله في الوسائل اللبنانية، فإن البطريرك الماروني، سيناقش خلال زيارته، ملف حياد لبنان، حيال الملفات الإقليمية والدولية.
وكان البطريرك الراعي قد دعا في وقتٍ سابق الرئيس، ميشال عون، للعمل على تحرير العمل الحكومي واستقلالية مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى ترسيخ مبدأ حياد لبنان تجاه القضايا الإقليمية.
في غضون ذلك، أكدت مصادر لبنانية، أن الرئيس اللبناني أبلغ البطريرك الراعي رفض حزب الله أي تحييد للبنان، وأنه يعتبر أن تلك الدعوات تصبّ في خدمة إسرائيل والسياسة الأميركية، كما أنّها جزء من الضغوط التي تمارس في الوقت الحاضر على لبنان، بحسب ما نشرته جريدة العرب.
في السياق ذاته، جدد ناشطون إعلاميون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي هجومهم على حزب الله، متهمين إياه بالمسؤولية عما يشهده لبنان من أزمات اقتصادية وسياسية خدمةً لمشروعه ومشروع إيران، حيث كتب إيلي محفوض على صفحته في تويتر: “دولة #حزب_الله ما تركت ستر مغطّى لا على السعودية ولا على اميركا وهشّلت ولادنا بحروب عبثية ومسلحينهم مرتزقة بخدمة إيران وبسببهم صار لبنان أشبه بجزيرة معزولة وأطروحة السيد حسن نصر الله عن التوجه للشرق بيّنت عن عقم حتى وصلّونا للانهيار ومنعًا للانفجار ضبّوا الميليشيا وسلموا سلاحكم”.
من جهته، اعتبر الكاتب فاروق يوسف في مقالة له نشرتها صحيفة العرب، أن اللبنانيين يعتبرون حروبهم الأهلية السابقة نزهة بريئة بالمقارنة بالظلام، الذي فرضه وجود حزب الله عليهم وحوّل بلدهم إلى حزمة مفخخة وبائسة، لم يعد في إمكان العالم بسببها التعامل معهم بإشفاق ورأفة، على حد وصفه، مضيفاً: “خسر لبنان العالم وربح إيران، نهاية مأساوية لبلد كان يراهن على جماله الطبيعي وحسن عشرة مواطنيه في أن يكون قبلة سياحية عالمية ونموذجا للتسامح واحترام الحريات”.
كما أكد يوسف أن حزب الله احتال على النظام الطائفي وجعله مجرد عباءة لما كان يقوم به من عمليات لشق صفوف الطوائف الأخرى عن طريق الترهيب والترغيب، على حد قوله، لافتاً إلى أن ذلك النجاح الساحق كان تمهيدا لإعلان هيمنته على الدولة اللبنانية، بحيث صار رئيس الجمهورية المسيحي هو مرشح حزب الله ولم يكن رئيس الوزراء السني سوى الرجل الذي اختاره حزب الله.