بيروت – الناس نيوز :
واجه البطريرك بشارة الراعي مباشرة حزب الله ذراع إيران العسكري في لبنان والمنطقة بقوله إن قرار الحرب والسلم بيد الحكومة وليس بيد أحد آخر، في إشارة واضحة إلى حزب الله الذي يكرر عمليا أنه صاحب السلطة في هذا المجال. ورد على مايقوله أمين عام حزب الله عن إمساكه في القرار، حيث يعتبر ذلك ضربا لجذر مفهوم الدولة وصلاحيات كل السلطة السياسية في لبنان ” قرار الحرب والسلم في لبنان بيد الولي الفقيه”.
وقال البطريرك الراعي اليوم في عظة الأحد ” إعلانُ الحرب والسَّلام يعود إلى قرار مجلس الوزراء بثلثي الأصوات، بموجب المادَّة 65 من الدستور، ولا يحِقُّ ذلك لأحدٍ سواه، من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين والسِّلم الاهليّ والأمن الداخليّ”.
والراعي يطالب ايضا بحصر السلاح بالدولة اللبنانية والجيش
وطالب البطريرك الماروني، خلال عظته ، بضرورة أن يكون السلاح تحت إشراف الدولة اللبنانية والجيش، ( حزب الله هو من يملك السلاح الثقيل خارج الدولة اللبنانية) مشدداً على ضرورة إحلال الأمن والسلم في لبنان من خلال عدم الدخول في الأحلاف والمعسكرات الدولية والإقليمية.
وتاتي تصريحات البطرك الراعي في وقتٍ بدأت فيه الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة اللبنانية، خلفاً لحسان دياب، الذي استقال من منصبه منذ قرابة الشهر.
واعتبر الراعي خلال عظته أن قرار الحرب والسلم في البلاد لابد أن يكون حسب القانون، الذي ينص على أن تتخذ القرارات بتصويت ثلثي أعضاء البرلمان، بموجب المادة 65 من الدستور، لافتاً إلى أن لا أحد أو جهة في لبنان تمتلك الحق في اتخاذ قرار الحرب، وأن التزام القوى اللبنانية بالقانون سيكون بهدف الحفاظ على أرواح المواطنين والسلم الأهلي والأمن الداخلي.
يأتي ذلك قبل يوم واحد من وصول الرئيس الفرنسي إلى لبنان لدفع المسؤولين هناك إلى إجراء إصلاحات جذرية تنقذ البلد الآيل للسقوط.