fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

البطل الذي قتلته الصين

بكين – الناس نيوز

في نهاية ديسمبر 2019، قرر طبيب العيون الصيني لي ون ليانغ اتخاذ المبادرة، وأرسل رسائل قصيرة على مجموعات في تطبيق “ويتشات” الصيني للتواصل الاجتماعي، حذر فيها زملائه من فيروس مميت شبيه بالسارس يتفشى في مدينة ووهان بوسط البلاد، وطالبهم بإتباع إجراءات وقاية وعزل.

وجاء ذلك بالرغم من معرفته بما قد يجر عليه هذا التصرف من عواقب ووسط تقاعس وبطء واضحين في الاستجابة لانتشار حالات شديدة من الالتهاب الرئوي في مدينته. وبالفعل، لم يمر وقت طويل حتى استدعته السلطات الصينية ووبخته واتهمته بـ “إزعاج النظام الاجتماعي”، وجعلته يوقع على وثيقة يقر فيها بأنه يفهم هذه الاتهامات ويتعهد بعدم تكرارها.

وتضمنت الوثيقة التي جرى تداول صورة عنها على نطاق واسع على الإنترنت لاحقا تنبيها من الشرطة للطبيب لي قالت فيه “إننا نحذرك رسميا: في حال استمرار عنادك، بمثل هذه التعليقات غير اللائقة، ومواصلتك لهذا النشاط غير القانوني، فإنك ستخضع للمحاكمة. هل هذا مفهوم؟” ليرد لي “نعم لقد فهمت” مذيلة بتوقيعه ومشفوعة ببصمة إصبعه.

بيد أن توبيخ لي وتكميمه عن قول الحقائق والوقائع لم يكبح انتشار الفيروس، لتضطر السلطات الصينية مرغمة في 23 يناير إلى الإعلان عن تفشي فيروس جديد غير معروف سابقا من فصيلة فيروسات كورونا، التي تسبب عادة أمراضا تتراوح من نزلة البرد العادية إلى الالتهاب الرئوي المميت، لتنهي فترة من التعتيم والمماطلة ساهمت لاحقا في تفشي الفيروس عالميا.

تطوع وإصابة

ومع تواصل تكشف المزيد من الحقائق، استمر لي في عمله كالمعتاد، بل وتطوع أيضا للمساعدة في تطبيب المصابين بالفيروس المميت في مستشفى ووهان المركزي بوسط الصين قبل أن يخر مصابا به في 10 يناير.

ورغم ظهور الأعراض عليه، إلا أنه لم يتم إجراء تشخيص نهائي له حتى 1 فبراير بسبب نقص مواد الاختبار، لينشر لي صورة له من فراشه في المستشفى آنذاك مصحوبة بعبارة “تم التشخيص وأخيرا”، قبل أن تتدهور صحته سريعا ويتم نقله إلى العناية المركزة متأثرا بالتهاب رئوي شديد ناجم عن الفيروس الفتاك ويفارق الحياة في 7 فبراير.

في مقطع مصور نشره على موقع “ويبو” الصيني من فراشه قبل وفاته بأيام، استذكر لي ما حدث معه بالتفصيل، وقال وقد نال منه الإنهاك إن كل ما أرداه هو فقط تحذير زملائه من الحالات الواردة من سوق ووهان للمأكولات البحرية والحيوانات البرية.

وذكر أنه أرفق تحذيراته بصور الأشعة والتقارير الطبية التي تحدثت حينها عن موثوقية عالية إزاء الإصابة بفيروس شبيه بالسارس، والذي يندرج ضمن فصيلة فيروسات كورونا، طالبا منهم ارتداء البزات الواقية وعزل المصابين، لكن بعد نشر لقطات شاشة لرسائله تلك، جاءه المشرفون الطبيون في المستشفى، قبل أن يتم استدعائه من الشرطة.

وكان لي واحدا من ثمانية أشخاص من ووهان قاموا بنشر تحذيرات عن الفيروس الغامض. ورغم استخدامه المنفسة ومعاناته الواضحة من السعال والحمى، لكنه تعهد في الرسالة الأخيرة بالعودة إلى المستشفى حال شفائه ومساعدة المصابين بالفيروس.

وقبيل وفاته، قالت المحكمة الشعبية العليا في الصين إنه عند النظر للوراء، لا ينبغي معاقبة مواطني ووهان الثمانية لأن ما قالوه ليس خاطئا تماما. وأضافت أنه ربما لكان من حسن الحظ لو صدق الجمهور الشائعات آنذاك وبدؤوا بارتداء الأقنعة وتنفيذ إجراءات التعقيم وتجنب سوق الحيوانات البرية.

وهذا ما شجع لي لاحقا على إبداء ارتياحه لبيان المحكمة العليا الذي انتقد أداء الشرطة، بعدما كان يساوره القلق من أنه سيتم معاقبته، وقال حينها إنه ينبغي أن يكون هناك أكثر من صوت واحد في المجتمع الصحي، معربا عن عدم موافقته على استخدام القوة العامة للتدخل المفرط.

تخبط إعلامي

وعند وفاته، بدا التخبط جليا لدى الوسائل الإعلامية الصينية الرسمية عندما تناقلت أنباء الوفاة مساء 6 فبراير، قبل أن يخرج مستشفى ووهان المركزي ببيان ينفيها، لكنه اضطر لاحقا لتأكيد الخبر بعد فشل جهود إنعاشه.

توفي لي، طبيب العيون الذي رأى الوباء قبل تفشيه، بما كان قد حذر منه، وحُرقت جثته دون تمكن عائلته من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، كما الكثيرين في ووهان الموبوءة آنذاك، حيث اتبعت السلطات هناك سياسة حازمة في التخلص من رفات المصابين بالفيروس عبر حرقها خوفا من المساهمة في انتشار المرض.

ولي، الذي توفي عن عمر ناهز 34 عاما، حائز على درجة الماجستير في طب العيون من جامعة ووهان، ومتزوج ولديه طفل وكانت زوجته حاملا عندما توفي. وهو وحيد لوالديه اللذين أصيبا بالمرض أيضا.

وقوبلت وفاة لي بردود فعل واسعة محليا ودوليا، اتسمت غالبيتها بالحزن والغضب، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تعيد النقاش حول حرية التعبير. وهو ما أجبر الحكومة الصينية على إرسال فريق للتحقيق في ملابسات وفاته، قبل أن تقدم اعتذارا رسميا لأسرته في منتصف مارس، بعد أكثر من شهر على وفاته، مع صرف تعويض ضخم لأسرته، إضافة إلى كافة مستحقاته.

لم تكتف السلطات بذلك بل أعلنت عن معاقبة اثنين من كبار المسؤولين الصحيين في مقاطعة خوبي، والتي تكون ووهان عاصمتها، بإقالتهما من منصبيهما، تلا ذلك إقالة رئيس لجنة الحزب الشيوعي في المقاطعة، في إجراءات وُصفت بأنها تهدف إلى امتصاص الغضب الشعبي بعد وفاة لي.

ومعتبرا لي بأنه “بطل الصين”، قال أخصائي الجهاز التنفسي الصيني الشهير، تشونغ نان شان، في مقابلة مصورة، وقد غصّ بالكلمات واغرورقت عيناه بالدموع وارتجفت شفتاه، “لقد أخبر الناس الحقيقة. أنا حقا فخور به”.

وتعليقا على وفاة لي، نشرت منظمة الصحة العالمية تغريدة على حسابها بموقع التدوين المصغر (تويتر) أعربت فيه عن حزنها البالغ وعن الحاجة للاحتفاء بالجهود التي بذلها. وتم حذف التغريدة الأصلية بعد ساعات قليلة من نشرها، دون إعطاء تبريرات.

إلا أن المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة مايك ريان، قال في رده على سؤال حول وفاة الطبيب الصيني في مؤتمر صحافي في جنيف، “نشعر بالحزن الشديد لسماع” ذلك، مضيفا “يجب أن نحتفي بحياته ونحزن على وفاته مع زملائه”.

منظمة الصحة العالمية تتآمر مع الحكومة

ونشرت كبريات الصحف العالمية مؤخرا تقارير عن تآمر منظمة الصحة العالمية مع الحكومة الصيني لتقليل أعداد المرضى والتخفيف من خورة الداء.

ونشرت مجل فورين بوليس تقريرا حول ما اسمته تواطؤا بسين حكومة الصين ومنظمة الصحة العالمية، التي تتلقى تمويلًا من الصين وتعتمد على نظام الحزب الشيوعي على عدة مستويات.

وقالت المجلة في تقريرها إن بكين نجحت منذ البداية في توجيه سياسة منظمة الصحة العالمية، التي لم يتمكن خبراؤها الدوليون من الوصول إلى البلاد حتى زار المدير العام تيدروس أدهانوم الرئيس شي جين بينغ في نهاية يناير. قبل ذلك، كانت منظمة الصحة العالمية تكرر المعلومات من السلطات الصينية دون تدقيق، متجاهلة تحذيرات الأطباء التايوانيين – غير الممثلين في منظمة الصحة العالمية، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة – وترفض إعلان “حالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية”، إلى أن تفشى الوباء.

بعد الإنكار الأولي والتستر، احتوت الصين بنجاح تفشي كوفيد-19 ولكن ليس قبل أن تصدّر العديد من الحالات إلى بقية العالم. اليوم، على الرغم من الأكاذيب التي مرت بها في البداية، والتي لعبت دورًا حاسمًا في تأخير الاستجابة العالمية، فإنها تحاول الاستفادة من قصة نجاحها المشهورة إلى موقع أقوى في الهيئات الصحية الدولية.

المنشورات ذات الصلة

انتصرنا!

ميديا – الناس نيوز :: الشرق الأوسط – طارق حميّد