رند حداد – الناس نيوز ::
حالة من الجدل أثارها الفنان المصري يحيى الفخراني في الشارع المصري، بعد أن وصف البوركيني الخاص بالمحجبات بـ “المخجل”، خلال جلسة نقاشية للجنة الثقافة والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ في مصر، حيث تم التطرق خلال الجلسة إلى منع المحجبات من استخدام حمامات السباحة في بعض الفنادق، بسبب ارتدائهن هذا المايوه الشرعي.
وأوضح الفخراني أن هدفه من انتقاد البوركيني هو لتشجيع السياحة في بلاده دون الدخول في جدل ديني، معتبراً أنه مخجل أكثر من المايوه التقليدي لكونه يلتصق بالجسم، حيث استشهد خلال حديثه بتجربة ارتداء زوجته الطبيبة والأديبة لميس جابر له قائلاً عنها: “بطبيعتها خجولة وعندما ارتدت البوركيني قالت إنه يلتصق على الجسم بشكل كبير ، ( يبدو مثيراً أكثر مما لو غطى جسد المرأة ) “.
وكانت لميس جابر قد دافعت عن زوجها بعد تصريحه في المجلس، مؤكدةً أن الفخراني وبحديثه معها أرجع سبب تصرفه المثير للجدل لاستفزاز الأعضاء له في الجلسة، لذلك رد عليهم بهذا التصريح.
واعتبرت جابر أن الموضوع غير مهم ولا يستحق الحديث عنه، كون الأمر بحسب رأيها يتعلق باحترام المكان الذي تذهب إليه للاستمتاع بالبحر والشاطئ، وعلى المرأة أن تحترم قواعده وتنفذ شروطه إن كان مسموحاً فيه ارتداء البوركيني أم لا.
وأضافت زوجة الفخراني أنها ارتدت البوركيني بالفعل ولم تتحمله، لأنه كان ملتصقاً بجسدها فأعاق رغبتها في النزول للمياه بهدف العلاج عن طريق السباحة، لكونه غير مريح.
واختتمت حديثها بالقول إن كل شخص يعبر عن ثقافته في المكان الذي يذهب إليه، ويحاول فرض أفكاره بالقوة، فالحرية الشخصية أساسية بما لا يضر الآخرين، والأهم اتباع القانون المتبع في الدولة.
يذكر أن جدل ارتداء السيدات للباس البحر الشرعي ( البوركيني ) في مصر يثار كل عام بين مؤيد ومعارض، حول منعهنّ من ارتدائه في بعض القرى السياحية أو ترك الحرية لهن دون تمييز، وهذا بالفعل ما طالبت فيه لجنة الثقافة والآثار والسياحة بمجلس الشيخ.