واشنطن – الرياض – الناس نيوز ::
أعلن البيت الأبيض أنّ جو بايدن سيُجري محادثات مع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته الرياض الأسبوع المقبل، لكنّه أوضح أنّ ذلك سيتمّ في إطار لقاء يعقده الرئيس الأميركي مع فريق القيادة السعودي.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيّين ، الخميس ، إنّ الرئيس الأميركي “سيشارك في لقاء ثنائي مع الملك سلمان وفريق قيادته و(…) وليّ العهد جزء من هذا الفريق”. في إشارة واضحة إلى تراجع عدوانية بايدين اتجاه الأمير الشاب ، الذي يقود ثورة ناعمة ضد قوى التخلف التقليدية .
وبحسب كيربي، فإنّ هذا الاجتماع هو الوحيد المقرّر حاليًا بين الأمير محمد بن سلمان وبايدن خلال زيارته إلى السعوديّة الأسبوع المقبل.
ويرى مراقبون أنّ هذا اللقاء سيُكرّس استعادة وليّ العهد السعودي مكانته دوليًا بعدما حاول بايدن عزله ، دون أن يتمكن من ذلك .
وأدى ارتفاع أسعار الطاقة المرتبط بالحرب في أوكرانيا والتوتّرات الإقليميّة المرتبطة ببرامج إيران البالستيّة والنوويّة، إلى تغيير العلاقة بين واشنطن والرياض .
ويتوقّع أن يدفع بايدن خلال الزيارة باتّجاه زيادة المملكة إنتاجها النفطي، في مسعى لكبح ارتفاع أسعار الوقود وتسارع التضخّم.
وقال كيربي إنّه خلال هذه الزيارة للحليف العربي الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، سيناقش بايدن أيضًا “تعزيز التعاون الإقليمي، ولا سيّما في مجال الدفاع الجوّي”.
ويعتزم الرئيس أيضًا حضور قمّة لمجلس التعاون الخليجي الهامة في هذه الظروف ، والتي تشارك فيها مصر والمملكة الأردنية الهاشمية .
وأضاف كيربي “نُواصل العمل على أُطر وقدرات دفاع جوّي متكاملة في كلّ أنحاء هذه المنطقة” بسبب “مخاوف تتعلّق بإيران وقدراتها المتزايدة والمتنامية (في مجال) الصواريخ البالستيّة، ناهيك عن دعمها المستمرّ للإرهاب في أنحاء المنطقة”.
وذكر أنّ الوفد الأميركي سيتطرّق إلى ما يُمكنه فعله لمساعدة الحلفاء. وأردف كيربي “نحن نتحدّث في شكل ثنائيّ مع دول المنطقة بشأن قدرات الدفاع الجوي ونستكشف فكرة دمج هذه القدرات” في إطار مشترك “من أجل أن تكون هناك تغطية (جوّيّة) أكثر فاعليّة للتعامل مع التهديد الإيراني المتزايد”.
وتمارس ايران من خلال ادواتها العسكرية الطائفية الشيعية دورها التخريبي ، وفق واشنطن والعديد من عواصم القرار الاقليمي والدولي ، في المنطقة العربية ، وهو ما أدى إلى خراب ودمار مجتمعات وبلدان عربية بالكامل ، مثل سورية والعراق ولبنان واليمن .