واشنطن – الناس نيوز ::
رغم تعثر المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن التوصل لاتفاق وقف النار في غزة وتبادل الأسرى وسيطرة إسرائيل على معبر رفح، إلا أن أميركا ما زالت متفائلة.
فقد أعلن البيت الأبيض، أن المحادثات وجها لوجه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير الأسرى انتهت بدون التوصل إلى اتفاق.
إلا أن الولايات المتحدة تعتقد رغم ذلك، أنه لا يزال من الممكن سد الفجوات المتبقية.
وذكر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في مؤتمر صحافي، أن الولايات المتحدة تراقب بقلق العملية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة.
كما شددت على أن بلاده \تريد إعادة فتح معبر رفح على الفور.
أتى هذا الإعلان بينما أفادت حركة حماس بأن رفض تل أبيب لمقترح الوسطاء (مصر وأميركا) من خلال إدخال تعديلات عليه أعاد الأمور إلى المربع الأول، معلنة أنها ستعيد النظر في استراتيجية التفاوض.
وقالت في بيان الجمعة، إن هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح واحتلال المعبر مباشرة بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء، يؤكّد أنَّ تل أبيب تتهرب من التوصل لاتفاق.
وأعلنت في ضوء سلوك نتنياهو ورفضه ورقة الوسطاء، والهجوم على رفح واحتلال المعبر، أنها ستجري مشاورات مع قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل إعادة النظر في استراتيجية التفاوض.
وكانت حماس أكدت في وقت سابق، بأن الكرة باتت بالكامل في ملعب إسرائيل للتوصل إلى اتفاق هدنة.
كما أشارت إلى أن تل أبيب رفضت المقترح المقدم من الوسطاء ووضعت عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية.
فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجانب الإسرائيلي قدم للوسطاء في محادثات القاهرة تحفظاته على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الأسرى.
“صعوبة بالغة”
في حين أوضح ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن بلاده ما زالت تتواصل مع إسرائيل حول التعديلات المقدمة على مقترح الهدنة المقدم من حماس.
لكنه أكد في الوقت عينه أن “العمل بالغ الصعوبة”، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وفيما لم ترشح الكثير من المعلومات حول العراقيل التي عثرت التوصل لاتفاق في المحادثات التي شهدتها القاهرة منذ يوم الثلاثاء الماضي، أفيد بأن حماس تمسكت بوقف دائم للنار بينما طلب وفد إسرائيل استبدال المصطلح بوقف مستدام للنار، رغم عدم وضوع الفرق بين التعبيرين.
كما تتمسك حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع، وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي مرارا في السابق ولا يزال.
كذلك شكل التصميم الإسرائيلي على اجتياح رفح جنوب القطاع، بعدما سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح عرقلة مهمة في سبيل التوصل لتوافق.