fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

البيت الأبيض : موعظة الخير والشر

ليس هذا المقال تحليلاً سياسياً بل هو قراءة أخلاقية وحضارية لما أفرزته الأيام الأخيرة لحقبة ترامب، وموقفي كمؤمن بالغايات النبيلة للوجود الإنساني والواقع المضطرب الذي تشهده أقوى دولة في العالم.

تم تصنيف عصر ترامب بأنه عصر ما بعد العولمة، والرجل واضح وصريح، وفي يومه الأول وقع قراراً إدارياً بمنع شعوب ست دول فقيرة من دخول أمريكا، وأعلن مراراً أنه غير معني بمستقبل الكوكب والشعوب المقيمة فيه، وأنه لا فائدة ولا ضرورة لقيام أمريكا بنمذجة العالم وفق القيم الديمقراطية، فالشعوب أدرى بحالها، وهم بالنسبة لنا سوق وبزنس، ولا نريد أن نكون شرطي العالم، وفي هذا السياق فقد انسحب من اتفاقية باريس للتغير المناخي، وكذلك من منظمة اليونسكو وهي أهم منظمة للثقافة والعلوم، وأغلق حدوده مع كثير من البلاد الإسلامية ورفع جداراً إسمنتياً مع المكسيك، وفرّق فيه بين المرء وزوجه وبين الأخ وأخيه، وانسحب من منظمة الصحة العالمية، وأعلن عشرين مرة سحب قواته من سوريا وأفغانستان والعراق، ووضع مزيداً من القيود على الأقليات والمهاجرين، وصرح أنهم غير مرحب بهم في بلد له هوية أمريكية واحدة والباقي ضيوف مؤقتون، وأعلن أن واجبه هو فقط رفاهية الأمريكيين وازدهارهم، وكان يقدم في كل خطاباته بكل استفزاز أرقام الدولارات التي نجح في سحبها من السعودية والصين والكويت واستفزازاته الكيدية بالأمة الصينية الهائلة وذلك لأهداف تجارية ومالية بحتة ولا يكتم برامجه نحو المزيد وأنه لن ينفق دولاراً خارج أمريكا.

ونظر إليه من زاويتين مختلفتين، فقد رآه الماديون سياقاً طبيعياً للتاريخ وأن الإنسان ليس ذاتاً خيرة طبعها الإيثار بل إن السياق الديالكتيكي الأصم للكون هو الارتداد نحو الأنانية والأثرة وإن المكان الصحيح للإنسان هو أنا … ومن بعدي ما يطلع الحشيش!

فيما نظر إليه المثاليون حالة ردة خاطئة تسير بعكس حركة التاريخ، وأن السياق الطبيعي للتاريخ هو التصاعد الحلزوني نحو الإيثار والتعاون والتضامن والإخاء، وأن الإنسان كائن اجتماعي يألف ويؤلف، ويحب ويحب، وشأن الشعوب الحية أنها كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى!

من جانبي كنت أراقب الانتخابات الأمريكية من هذه القراءة الفلسفية، فأنا مؤمن للغاية بهذه الرؤية المثالية، وكنت أتساءل هل نبني رؤيتنا في الإخاء الإنساني على أوهام، وهل الحضارة الحديثة بالفعل حضارة بلا قلب، وهل سيدفع الناس أصواتهم مرة أخرى لمن يوقظ فيهم غرائز الأنانية ويصرخ بغضب ضد الفقراء والضعفاء والمهاجرين؟

كانت النتائج في الواقع صادمة حتى لأكثر المحللين السياسيين احتياطاً وبراغماتية وتدويراً للزوايا، فقد صوت الناس للمشروع الأكثر أخلاقية وإنسانية، وأعلن بايدن بوضوح أنه سيفتح في اليوم الأول لتوليه السلطة حدود أمريكا أمام القائمة السوداء التي أعلنها ترامب بلاداً سوداء ممنوعة في اليوم الأول لحكمه، وأنه سيعود إلى التعاون الدولي في منظمة البيئة ومنظمة الصحة العالمية واليونسكو وغيرها من الجهود الدولية التي اعتبرها ترامب بزنساً غير مفيد لأمريكا على الرغم من دورها الإنساني العظيم.

لست مطبلاً لبايدن ولا مزمراً لترامب، وليس لي في أمريكا ناقة ولا جمل، ولا غرين كارد ولا آب تاكس، ولكنني أقف على مرصد الإنسانية بحبور وأقول إن العالم يتجه ليكون أكثر إنسانية، وإن الفائض الحضاري ينتج فائضاً أخلاقياً، وإن العالم خلق من أجل نهاية سعيدة.

ولا ينبغي أن نبالغ في الرؤية الحدية، فالتياران المتنافسان ليسا متناقضين، ولا يمكننا القول إن الأول تيار الأخلاق والثاني تيار الأنانية، بل إن علينا الإنصاف ففي برنامج كل من الحزبين المتنافسين برامج اجتماعية وإغاثية وإنسانية، ولكن المسألة هي مسألة أولويات وإعلانات، حيث يحتفظ الديمقراطيون بخطاب أخلاقي إنساني، فيما يستخدم الجمهوريون خطاباً مالياً أنانياً صارماً، وتكون البرامج الإنسانية والأخلاقية في مستوى متراجع نسبياً.

وفي السياق إياه فإن الخطاب الأناني الذي التزمه ترامب تجاوز إلى حد بعيد برامج الحزب الجمهوري التقليدية، وبدأ النواب الجمهوريون يتململون من قيادة تصر على سلوك أناني وترفض تداول السلطات، وفي لحظة ضمير صوّت عشرة من نواب الجمهوريين لجهة تأييد عزل ترمب، وأعلن نائب الرئيس نفسه رفضه للتمادي في هذه السياسات، وفي النهاية وجد ترامب نفسه معزولاً لا يؤيده في هذا المسعى المتهور إلا أبشع المنظمات المتطرفة من نوع براودبويز وذوات القرون والأجنحة الذين قدموا استعراضاً عملياً بالحضارة التي ينوون قيامها في أرض الحريات والديمقراطية.

كانت مفاجأة للناس بمن فيهم أعضاء الحزب الجمهوري نفسه، أن الرجل يحمل رؤية ثورية طاحنة لكل قيم أمريكا وأنه يتحلى بمزاج شرق أوسطي واضح، وبدا كمن لا يعبأ بقيم الحرية والعدالة، وأظهر أنانية غير متوقعة في التمسك برؤيته الذاتية رغم أن المحاكم الأمريكية رفضت عن قوس واحدة 152 دعوى قضائية أقامها ترامب للطعن في النتائج.

ولعل من سعد التاريخ أن هذا الرئيس الغاضب لم يكن في عاصمة شرق أوسطية، إذن لوجد من يراسله من قادة الجيش والكتائب بالشعارالمعروف بالروح بالدم نفديك يا رمز الحرية والقوة والاستقلال، ويا شوكة في حلق أعداء الوطن، ونحن معك في تيار المقاومة، وسنقاتل خلفك حتى آخر قطرة دم في أمريكا!!

ولكن المفاجأة أن الرجل الذي ملأ الدنيا صياحاً وتحدياً، وأحب الناس فيه صراحته وجرأته وأسلوبه المباشر، أدركوا اللحظة الفارقة التي يكون فيها المرء في امتحان أمام مبادئه، وأظهرت الأحداث أن المبادئ تنتصر، والتفت فلم يجد حوله أحداً، حتى أقرب الناس إليه توقفوا في لحظة مفارقة، وتحولوا إلى القيم الحضارية الراسخة في الديمقراطية والعدالة والحرية.

لست بصدد تقديم تحليل سياسي فأنا أرحم قرائي من معاناتهم في سوق التحليل السياسي الذي بات أكثر الأسواق ازدحاماً وصخباً، ولكنني معني بالكشف عن حقيقة إيمانية أعتبرها في غاية الوضوح وهي أن الله خلق العالم من أجل نهاية سعيدة وأن عالم الله يتجه في ديالكتيك صاعد، وأن آخره خير من أوله، ومستقبله أحسن من ماضيه، وأن مشروع الله الجميل في الحريات والمساواة والعدالة قادم، وأن الشعب الأمريكي ليس إلا السياق إياه الذي اختاره الله للشعوب الناجحة، من إعلاء كرامة الإنسان وسيادة القانون.

إن شعار (بالله نثق) الذي اختار الآباء المؤسسون أن يسطروه على الدولار الأمريكي لا يمكن أن يكون له معنى إلا إذا قام الحكماء الأمريكيون بدورهم الأخلاقي والإنساني في دعم الشعوب الضعيفة، واستقبال المهاجرين الهاربين من الظلم، ودعمهم في كل مكان في الأرض، وكذلك دعم المنظمات الإنسانية والبيئية التي هي أنبل ما أنجزته هيئة الأمم المتحدة للشعوب البائسة.

محمد حبش

المنشورات ذات الصلة