الرياض – الناس نيوز :
حذّرت منظّمة التعاون الإسلامي الأربعاء من أنّ الخطّة الإسرائيلية لضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلّة تمثّل “تصعيداً خطيراً” لإجراءات الدولة العبرية ضدّ الفلسطينيين و”إنهاءً للتسوية التفاوضية”.
وقالت المنظّمة في بيان صدر في ختام اجتماع استثنائي للجنتها التنفيذية عقد عبر الإنترنت على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء إنّ تنفيذ إسرائيل لتهديدها بضمّ كل المستوطنات المبنية في الضفة الغربية بالإضافة إلى غور الأردن بأكمله يمثّل “إعلاناً رسميا بإلغاء كافة الاتفاقيات الموقّعة من طرفها وإنهاء للتسوية التفاوضية وتصعيدا خطيرا لسياساتها وإجراءاتها الاستعمارية”.
وأضافت أنّ هذا الضم إن حدث سيمثل أيضاً “اعتداءً سافراً على الحقوق التاريخية والقانونية والسياسية للشعب الفلسطيني وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وقواعد القانون الدولي”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية قول وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنّ المخطّط الإسرائيلي يمثّل “تصعيداً خطيراً يهدّد فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 28 كانون الثاني/يناير من واشنطن خطة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تنص على أن تضمّ إسرائيل كل مستوطناتها في الضفة الغربية التي احتلّتها بعد حرب العام 1967.
وتشمل الخطة الإسرائيلية ضمّ منطقة غور الأردن الاستراتيجية التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية. ويعيش في الضفة الغربية نحو 450 ألف إسرائيلي في مستوطنات وسط 2,7 مليون فلسطيني.
ورحبّ الإسرائيليون بخطة ترامب التي رفضها الفلسطينيون رفضا قاطعا.
والثلاثاء أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أنّ السلطة الفلسطينية قدّمت إلى اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة) “اقتراحاً مضاداً” للخطة الأميركية.
وأعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارة الأربعاء إلى القدس عن “قلقه الشديد” إزاء المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.