واشنطن – الناس نيوز ::
قال مدير معهد الشرق الأوسط في واشنطن الباحث السوري الدكتور سمير التقي : “إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لارتكاب أعمال قذرة، تشمل الاغتصاب والمذابح الجماعية، في حال تمكن من السيطرة على العاصمة كييف”.
وأكد التقي أن النظام الروسي ليس بحاجة للاستعانة بعناصر للقتال إلى جانبه، ولكن “سيتم استخدامهم كأدوات لارتكاب هذه الفظائع ولإلصاق كل الانتهاكات بهم، على اعتبارهم مرتزقة ومحاولة التنصل من المسؤولية”.
كلام التقي جاء ضمن ندوة عقدها مركز “مسار” تحت عنوان: “مسارات الحرب الأوكرانية وتداعياتها على سورية والشرق الأوسط”، شاركت فيها إعلاميا جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية، وتطرق التقي إلى الخلل العالمي الحاصل جرّاء نقص توريد شحنات النفط إلى الأسواق العالمية، وحذر من أن يؤدي تشبث الدول المنتجة للنفط من عدم الاستجابة لطلب دول مثل الولايات المتحدة زيادة كميات الإنتاج، من خلق حالة عداء لهذه الدول.
وقبل يومين، وافق الرئيس بوتين على فكرة مساعدة آلاف “المتطوعين” من الشرق الأوسط في الذهاب إلى منطقة دونباس، بغية المشاركة في القتال الجاري هناك إلى جانب قوات بلاده.
وقال بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: “إذا رأيتم أن هناك أشخاصاً يرغبون طوعاً (بدعم الانفصاليين في شرقي أوكرانيا)، عليكم إذاً (…) مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال”.
وأضاف أن هذه الخطوة مبررة لأن “عرّابي النظام الأوكراني الغربيين لا يدرون حتى ما يفعلون”، ويجمعون علانية “مرتزقة من جميع أنحاء العالم لإرسالهم إلى أوكرانيا”، محملاً إياهم المسؤولية عن “التجاهل التام لكافة أعراف القانون الدولي”.
وقال بوتين: “لذلك عندما ترون أن هناك أشخاصا يرغبون في التوجه إلى دونباس لمساعدة سكانها، وذلك ليس من أجل المال، فيجب الرد إيجاباً ومساعدتهم في الذهاب إلى منطقة القتال”.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت تشكيل فيلق من المتطوعين الأجانب، مدمّج في قواتها المسلحة، لمحاربة القوات الروسية على أراضيها.
وأعلن بوتين تأييده لـ “تسليم غنائم الأسلحة الأوكرانية المحلية والأجنبية لقوات دونيتسك ولوغانسك”، وذلك بعد اقتراح لوزير الدفاع الروسي يقضي بــ “تسليم غنائم الأسلحة الأوكرانية من دبابات ومدفعية وصواريخ ستينغر وجافلين لقوات دونيتسك ولوغانسك”.
وأوضح شويغو أن “أكثر من 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط مستعدون للمجيء وتقديم الدعم لدونيتسك ولوغانسك”، مؤكداً أن بلاده “تخطط لتعزيز أمن حدودها الغربية، رداً على زيادة قدرات حلف شمال الأطلسي الناتو”، مضيفاً أن “هيئة الأركان العامة تعمل على وضع خطة لتدعيم حدودنا الغربية.. من خلال أنظمة جديدة وحديثة وإعادة انتشار الوحدات العسكرية”.
بالتوازي قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الخميس، إن أكثر من 200 ألف من مواطنيه عادوا من أوروبا لحماية وطنهم. ولفت في مؤتمر صحافي من كييف، إلى أنه مع مرور أسبوعين على الحرب التي بدأتها روسيا ضد أوكرانيا “لا نصمد فقط بل بتنا نهاجم، لقد أحبطنا خطط العدو، والعالم بأسره يرى ذلك”.
وأفاد بأنّ أكثر من 100 ألف مواطن انضموا للجيش حتى اليوم، لافتاً إلى “عودة أكثر من 200 ألف مواطن أوكراني من أوروبا لحماية وطنهم”. كما أشار إلى قدوم متطوعين أجانب للقتال ضد القوات الروسية.