التمثيل النسائي في الجيش الأسترالي بين جيلين.. عندما تكون الأم قدوة لابنتها

برزبن (كوينزلاند) – الناس نيوز :

في القسم المخصص لتسليط الضوء على الجانب الإجتماعي لأفراده، بعيدا عن العمل الميداني، أجرى الموقع الإلكتروني للجيش الأسترالي مقابلة مع إيمي دولان إحدى عناصره .

وتحدثت إيمي عن السبب الحقيقي الذي عزز رغبتها بالانضمام للجيش الأسترالي، وإجابتها كانت بسيطة للغاية: “لقد كانت أمي مثلي الأعلى في الحياة”.

بدأت إيمي حياتها المهنية في الجيش كسائقة للمركبات الخفيفة المدرعة(ASLAV) في فوج الخيالة الثاني (مشاة الخيول في ولاية كوينزلاند) ومقرها في جاليبولي باراكس، إنوجيرا (إحدى ضواحي مدينة برزبن ، في كوينزلاند، الأسترالية ).

وجاليبولي باراكس هي قاعدة للجيش الأسترالي في ضاحية إنوجيرا، شمال غرب بريزبان في كوينزلاند، تم تأسيسها رسمياً في أوائل القرن العشرين عندما تم استخدام المنطقة للتدريب الميداني، وهي المكان الذي تعمل فيه والدة إيمي، كصف ضابط وتدعى جولي.

بدورها تحدثت جولي، وعبّرت عن ارتياحها للمستقبل الذي اختارته ابنتها: “أنا فخورة جدا بابنتي إيمي، إنها تقوم بأشياء لم أستطع فعلها عندما انضممت إلى الجيش، قبل أكثر من 30 عاماً، الأمور اختلفت كثيراً عن الظروف التي كانت عندما انضمّت إلى الجيش في الثمانينيات، أتابع أنشطة دولان وألحظ مدى التغيير الذي طرأ”.

وتسوق جولي مثالا عن مدى التغير الذي حصل في الجيش فتقول: “آنذاك، لم يكن بإمكان الإناث حمل السلاح ولم يكن مسموحاً لهن بالدخول إلى الميدان، كان هناك قدر محدود من الوظائف التي يمكننا القيام بها، لكن الإناث الآن يمكنهن فعل أي شيء في الجيش. هناك فرص أكثر بكثير لإيمي”.

الجدير بالذكر أنه في حزيران 1940، كانت هناك ست منظمات مختلفة في برزبن فقط تقدم للنساء تدريبات مرتبطة بالحرب، كان أكبرها فيلق الطوارئ الوطني للنساء في كوينزلاند. لم تقدم الحكومة الاتحادية والجيش أي دعم في البداية للنساء اللائي يتم تدريبهن على الخدمة في القوات المسلحة، مع ذلك، لم يتم أخذ هذه المنظمات على محمل الجد من قبل عامة الناس.

لكن وبسبب ظروف الحرب العالمية الثانية، أجبر النقص في المجندين الذكور الجيش على إنشاء فروع الإناث في عامي 1941 و 1942، حيث قاموا بإنشاء القوات الجوية الملكية الأسترالية القوات الجوية الأسترالية النسائية المساعدة(WAAAF) في آذار 1941. شكل الجيش العديد من الخدمات مثل:

الجيش النسائي الأسترالي (AWAS) في 1941، والخدمة الطبية للجيش الأسترالي للنساء (AAMWS) في 1942، والخدمة البحرية الملكية الأسترالية للنساء (WRANS) إلى حيز الوجود في 1942.

في عام 1944، كان هناك ما يقرب من 50 ألف امرأة يخدمون في فروع الجيش المختلفة كما انضمت آلاف أخريات إلى جيش الأرض النسائي الأسترالي (AWLA). تم تدريب الكثير من هؤلاء النساء على القيام بأعمال ماهرة في مهن ذكور تقليدية من أجل تفريغ الجنود للخدمة العسكرية.