” الثنائي الشيعي المسلح ” يرفض نهج البيطار وقتلى وجرحى في شوارع بيروت

بيروت – الناس نيوز :

قٌتل شخص وأصيب آخرون ( مصادر تؤكد مقتل 3 أشخاص ) ، اليوم الخميس ، في احتجاجات عنيفة اندلعت في بيروت بعد أن رفضت محكمة التمييز طلب تنحية المحقّق العدلي بانفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، للمرة الثانية.

كما أصيب نحو 10 أشخاص بجروح جراء إطلاق نار خلال مظاهرة مؤيدين لجماعة “حزب الله” وحركة “أمل” في العاصمة اللبنانية بيروت، وهما جماعات شيعية ، تغذيهما إيران . كما هو معُلن .

ونفذ مئات من أنصار هذه الجماعات الشيعية ، المدعومة من إيران ، مظاهرات فوضوية استفزازية تنديداً بقرارات رفض عزل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار.

ولم يُعرف على الفور مصدر إطلاق النار، فيما يسيطر التوتر على أحياء في العاصمة، ويترافق مع انتشار عناصر من الجيش.وفق رويترز .

وفي يوليو/تموز الماضي، ادّعى البيطار على 10 مسؤولين وضباط لبنانيين، بينهم نائبان من “أمل”، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً للاحتجاجات التي وقعت بالعاصمة اللبنانية بيروت، التي أظهرت إطلاق نار عشوائي وجرحى، وحالة من الفوضى والهلع التي عاشها اللبنانيون جراء الاشتباكات.

عزل بيطار يؤزّم الوضع! 

رفضت محكمة طلباً ثانياً لعزل البيطار، تقدم به نائبان عن “أمل”، هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، حيث اتهما القاضي بأنه “خالف الأصول الدستورية، وتخطى صلاحيات مجلس النواب والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء”.

وثمة مخاوف في الأوساط السياسية اللبنانية من أن ملف التحقيق في انفجار المرفأ قد يفجر الوضع السياسي والحكومي، في ظل تقارير إعلامية عن أن البيطار يتجه لاتهام جماعة “حزب الله”، فيما اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، أن عمل البيطار “فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة”.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية تأجيل جلسة لمجلس الوزراء كانت مقررة الأربعاء. بينما لم تذكر الرئاسة سبباً للتأجيل.

وقال مصدر إن التأجيل جاء بعد أن طالب وزراء “حزب الله” و”أمل” بـ”بحث الملابسات المحيطة بالتحقيق في انفجار مرفأ، واتخاذ موقف مما يدور حول هذه المسألة”.

وتم تدول فيديوهات تظهر جماعات ” الثنائي الشيعي المسلح ” وفيها يهتفون ضد المحقق العدلي طارق البيطار ، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أتخذ مواقف معارضة لتنحية البيطار ، فيما كان حسن نصرالله يهدد البيطار قبل يومين ، رافضا استمرار عمله ، واصفاً ذلك بتسييس القضاء .

وردت قوى مدنية مؤيدة لنهج القاضي البيطار في الكشف عن حقيقة تفجير مرفأ بيروت بالقول ” إن لم يكن حزب الله وأمينه العامه وخط ما يسمى المقاومة ، اللذين يحكمون البلاد يخشون نتائج التحقيقات لما طالبوا بتنحية المحقق القاضي طارق البيطار ” .