fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الثورة السورية، بين أصنام النظام وأصنام المعارضة

أن تعطي الفكر الميت كرامته التي يستحق.. الدفن.

عبارة وجهها الكاتب عادل مصطفى للشباب المصري في ثورته، ثورة يناير.

وهذا ما حاول الشباب السوري القيام به في ثورته ضد نظام الأسد، فالشباب في لحظةٍ استباقية غير مُرتبة، قرر أن يدفن فكر النظام وما زرعه في سوريا من نهجٍ حوَل الكثير من السوريين إلى نسخٍ له، بأقنعةٍ عديدة، تنوعت بين ثقافية أو فنية أو إيديولوجية أو حتى نقيضها من توجهاتٍ يسارية، تناثرت على ضفتي سوريا، من معارضةٍ وموالاة.

نظام الأسد، ومنذ أن بدأ حكم سوريا، الخارجة من تقلباتٍ سياسيةٍ، عمل على تشييد أصنامٍ غُرزت عميقاً في قلوب وعقول السوريين، أصنامٌ حرمت سوريا وجودها كدولة، وباتت أشبه بمزرعةٍ تُحكم من طوطمٍ غير آبهٍ بكل مفاهيم الدولة، الشعب، المواطن، الكرامة، التغيير. ولا عجب أن يتم رفع شعار الأسد أو نحرق البلد، أو أن يتم ربط فكرة إسقاط النظام بفكرة إسقاط الدولة. فغياب الدستور الذي لم يُعمَل به ولا مرة، والقانون الذي لم يُطبق خلال تلك السنوات، انعكس في نفوس السوريين بغيابٍ لمفهوم الدولة، ككيانٍ يعيش في ظله الفرد تحفظ كرامته وتصون حقوقه، وربما تجلت أكثر ما تجلت بعد الثورة، في سلوك المعارضة ممن تصدروا المشهد وسلوك شخصياتٍ عامة كانت امتداداً للنظام أكثر ما كانت شخصياتٍ سوريَة، فتبنت خطابه وخطاه دون أي التفاتٍ لسوريا الوطن، فغابت مظاهر السيادة السورية بشكلٍ شبه كامل، فلا علم احترم، ولا عملة، ولا القرار كان قراراً سورياً، ولا الجيش كان جيش دولة، بل مجموعة أفرادٍ تبنوا فكرة الطوطم ودافعوا عن أكثر من رأس، ليتحول بعضٌ منهم لمرتزقة.

ربما بدأت أصنام هذا النظام، عندما بدأ بتصوير نفسه على أنه الحُكم الذي لن يتكرر في تاريخ سوريا، وبأنه باني سوريا الحديثة، وامتد بهذا الحُكم ليَخرج على البعد العربي بقيادة محور المقاومة وليبني عليها فكرة الاستهداف والتهديد الدائم من النظام العالمي لسوريا “المتمثلة به”. هذه الصورة التي رسمها لنفسه كانت تحتاج أداةً تعكسها وتُلخص مقومات سياسته. فبنى صنماً آخراً على شكل خطابٍ إعلاميٍ مغلفٍ بأعمدةٍ من الوطنية والمقاومية والتقدمية، أعمدةً غابت بحدها الأدنى عن سياسته، لكنه استطاع تصديرها بخطابه وإقناع البعض بصدقها، وما زلنا إلى يومنا هذا بعد جميع ما ارتكب هذا النظام من جرائمَ، حتى بحق الفلسطينيين أنفسهم، نرى الكثيرين من القوميين واليساريين يصدقون هذا الدور له! خُلقَ الصنم الثالث من طبيعة سوريا الاجتماعية، الغنية بطوائفها وأديانها وأعراقها، فرسم نفسه بأنه صانع التوافق والتعايش السلمي على الخريطة السورية، واتكأ على الأقليات، “الكثيرة فيها”، بينما هو يدفن بركاناً تجمع من سلسلة انتهاكاتٍ بحق هذه الأعراق والطوائف من حرمان شعبٍ بكامله من حقوقه، وإدخال طائفةٍ بأكملها بلعبةٍ خبيثة، وكبت طائفةٍ أخرى وتحجيمها، لينفجر هذا البركان في وجه السوريين ويحترقوا بشظاياه، مخلفاً مأساةً تَصعب كل التكهنات والمحاولات بكيفية نهايتها ومآلاتها. وأكمل بعد الثورة في أصنامه، ليلجأ إلى المؤامرة الكونية لتبرير الثورة رافضاً تصديقها وتصديق رفض الشعب له، ليُسَخر أصنامه السابقة في تكريس الصنم الأخير، في سياسةٍ مكنته من جني نتائج أطالت بعمره وحولت المشهد كليةً في سوريا، من ثورةٍ ورغبةٍ ببناء دولةٍ ديمقراطيةٍ مدنية، إلى احتلالاتٍ تملأ الأراضي السورية ونزاعاتٍ على كل شبر وكل سم فيها، بين أطرافٍ داخلية وخارجية وبينها وبين بعض.

على الضفة الثانية تصدرت الثورة معارضة انطلقت من جميع التيارات لتمثيل مطالب الثورة، إلا أنها في الحقيقة فشلت في تَمثُل فكر الثورة القائم على التغيير أصلاً. فالمعارضة التي تصدرت المشهد، لم تتمكن من دفن فكر هذا النظام، وخلق فكرٍ ونهجٍ وبناء مؤسسات تقوم على الديمقراطية والمدنية التي رفعتها الثورة شعاراتٍ مطلبية، فنتج عن ذلك أشخاصٌ وهيئاتٌ ومؤسسات، بذات فكر ونهج وخطاب الأسد، واُستُؤنف مشهدٌ يعكس نسخةً مصغرةً من زيف البعث والنظام، ونسخاً من قبائله، فليس الائتلاف “الممثل الشرعي للشعب السوري” سوى حزب بعثٍ مصغر، بأمينه العام، يتحدث باسم السوريين وينسج العديد من الشعارات بينما ولاءه وقراره لم يكن سورياً، ولم يخرج حتى من عباءة البعث لا في انتخاباته ولا في تمثيله ولا في خطابه ولا حتى في تدشيناته، فتجلى غياب مفهوم الدولة في الشخصية السورية ومؤسساتها بأفظع الصور. كذلك شابهت سياسة المعارضة سياسة النظام، فهي سياسة قامت لدى الجهتين على التهديد والوعيد وخلق وهمٍ بعيدٍ عن الواقع، قامت إما على التبعية أو على الندية، في عجزٍ عن بناء سياسةٍ تُحرج بها الدول وتخطط لنظامٍ بعيدٍ عن النظام الحالي، فاعتمدت في بناء المؤسسات على الشخصنة والشللية والتمثيل المناطقي، الأسوأ من الطائفي حتى! ورأينا الوجوه ذاتها منذ عشر سنوات وحتى الآن تتبادل أو تتنافس على المواقع، حتى تمثيل المرأة الذي نادت به لم يكن أكثر من ضغطٍ ديمستوري أو فوتوشوب لإخراج صورة مُعدلة، فنتج عنها غوتا هشة لم تعطِ مشاركة المرأة السورية حقها خلال سنوات الثورة، لتعكسه على الصعيد السياسي. كذلك تشاركت هذه الشخصيات وهيئاتها مع النظام في خطابٍ تكاذبي، غاب عنه الهدف والرسالة، وقام على بيع الأوهام والمظلومية وفكرة تكالب المجتمع الدولي على الشعب السوري، عدا عن الاعتماد في التفسير وتحليل مجريات الأحداث على الغيبية والمصادر الخاصة، التي كانت تكذبها سياسة الدول على أرض الواقع وتعاملها مع الملف السوري، بعيداً عم مكاشفة الواقع ومواجهة الذات لإيجاد حلٍ للمشكلة.

إذاً كنا أمام شخصياتٍ ثارت على سلطة نظام الأسد، لكنها لم تثر على نسيجه الفكري والقيمي، بل تمثّلته وشيدته في مؤسساتها وهيئاتها، وسمحت لأصنامه بالتقمص من جديد، بعد أن وأدها الشباب السوري، فتحول المشهد لصراعٍ على السلطة.

خروج الشباب السوري في ثورةٍ ومحاولة تحطيم الأصنام التي زرعها النظام في سوريا الشخصية والدولة، كان ضرورة ونتيجة طبيعية لسنوات الاستبداد الطويلة، إلاَ أنَ هذه المحاولة لم تتوصل إلى بناء مفاهيمَ وبنى وأدواتٍ، تكون حامل الانتقال لسوريا جديدة، يُنصَب فيها ذوو العلم والمعرفة المناصب السيادية، من أجل أن يعم نظاماً جديداً يتضاءل فيه فكر الأسد وتتشاسع فيه سلطاتٌ مدنية وعلمانية. إن محاولة وأد النظام القديم غير المكتملة، نتج عنه ولاداتٍ مشوهة، لذا لابد من محاولةٍ جديدة بأدواتٍ جديدة دون كللٍ أو يأس، ودون إضاعة المكسب الجلل في كسر أصنام النظام وما عكستها من خوفٍ جثى طويلاً على صدور السوريين، ليستكملوا ثورتهم بتحطيم أصنام المعارضة، فبعد أن عجزت المعارضة عن خلق أدواتها التي تتناسب مع الثورة، لابد من أن تعترف بالفشل وتفسح المجال للشباب الثوري بفكره وفعله وتدعمه ليوصلَ رسالته، فهو أكثر صدقاً وأكثر قطيعةً وأقل تلوثاً بجاهلية النظام، وأكثر امتلاكاً لأدواته الجديدة القادرة على التغيير والبناء.

ولابد أن تنتهي مؤسسات المعارضة وأولها “الممثل الشرعي ” فلا يمكن أن تُصار الثورة لتحقيق التغيير، طالما أنها تهدم أوثاناً وتبني أصناماً أخرى، والوضع الراهن يفرض ضرورة تغييرٍ جذري، فلا وجود للمنتجات غير السورية ولا إعادة التعويل على الجهود الخارجية، بل إعادة النظر في سوريا البلد الذي لابديل له، بكل مكوناته واختلافاته ومآسيه.

وربما تكون السيدات هن الأكثر تطلعاً لهذا الوطن، الذي يعيش فيه أبناءهن دون خوفٍ ودون ظلمٍ وانعدامٍ للمساواة، فلابد من أن تدرك السيدات دورهن في القيادة، فربما كنَ أقدر على معالجة الجراح، والقفز فوق كومةٍ من الرماد، للوصول إلى بداية طريق نضع فيه حجرةً لبناء سوريا المستقبل.

هدى سليم

 

المنشورات ذات الصلة