دمشق- الناس نيوز:
قُتل 6 من عناصر الفصائل المحلية في السويداء وجرح 7 آخرون، الثلاثاء، جراء الاشتباكات واستهداف نقطة لهم بصاروخ موجه من قبل عناصر الفيلق الخامس المدعوم روسياً، في قرية المجيمر بالريف الجنوبي الغربي للمحافظة.
وقال احد الاهالي لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية إن عدد الضحايا 15 وعدد الجرحى نحو 60 بعضهم جراحه خطيرة .
وذكر موقع “السويداء 24” أن قذائف هاون سقطت بشكل كثيف على قرية برد جنوب غرب محافظة السويداء مصدرها مسلحو الفيلق الخامس، وسط معلومات عن إصابة مدنيين.
وتخلل التشييع حالة غضب بين الأهالي وخاصة مع وقوف السلطة في سوريا وأجهزتها الأمنية بدور المتفرج والمحرض بالسر على المعركة الأمر الذي أدى إلى طرد فوزات شقير أمين فرع حزب البعث في السويداء وكافة الشخصيات التي تمثل السلطة في سوريا التي كانت قادمة لحضور التشييع.
وغرد الزعيم الدرزي في لبنان وليد جنبلاط قائلا ” إلى بني معروف حيثما وجدوا والى الاهل في جبل العرب .ان افضل طريقة في الحفاظ على الوجود والحياة والاستمرار هي في عدم التورط في لعبة الامم والفوضى المستشرية .انني من باب الحرص عليكم ادعوكم لعدم الانجرار للفتنة مع اهل حوران والانتباه لمكائد النظام، والتحريض الاسرائيلي الغدار ”.
وأكد عدد من وجهاء ورجال دين من المدينة على تورط نظام الأسد بهذه الجريمة حيث قال الشيخ أبو سامر لموقع “السويداء A N S”: “طوال الأشهر السابقة وفروع الأجهزة الأمنية تحرض سراً شخصيات من السويداء على الهجوم على مناطق سيطرة أحمد العودة “.
ووفقا للمتحدث نفسه فإن “الجميع يعلم هذا الأمر، الأمن كان يعمل على زرع الفتن والتحريض وبث الكراهية وتسليح الدفاع الوطني وتحريضه لقتال الفيلق الخامس بدلاً من أن تقوم السلطة نفسها بقتاله والحد من تجاوزاته وهي لا تستطيع لكونها باتت ضعيفة وعاجزة عن فرض قرارها”.
كما تحدث الشيخ مازن عن دور النظام في تأجيج الخلافات بين مكونات الشعب السوري فقال: “لأن السلطة ضعيفة وجيشها غير قادر على قتال أحمد العودة، عملت على نقل ساحة الصراع إلى قتال بين أهالي السويداء والفيلق الخامس، وجعله صراعاً محلياً، يكون أبناء السويداء وقوداً له، ونحن نعلم أن هناك شخصيات من السويداء تابعة للأمن عملت على إفشال أي خطوات لحل الأمور سلمياً”.
الجدير بالذكر أن حالة الترقب سادت في الجنوب السوري في السنوات الأخيرة، وسط تبادل للاتهامات بين فصائل محلية من السويداء من جانب، وبين فصائل المصالحات في درعا “الفيلق الخامس”، بالمسؤولية عن التسبب باندلاع الاشتباكات التي تندلع بين الفينة والأخرى.
وتحاول جهود التهدئة التي تبذلها وفود ووجهاء درعا والسويداء في احتواء التوتر، إلا أن الأطراف الداعمة لكلا الطرفين تعود لافتعال خلاف يفجر الوضع من جديد.
وقال عدد من الأهالي شهود العيان إن نظام الأسد والقوات الروسية تصب زيت الفتنة على نار الاقتتال بين الدروز والسنة . لكن الأهالي يدركون بوعيهم وتجاربهم السابقة مقاصد تلك الجهات التي لم تعد تنطلي على أحد .
وقال الشيخ الدكتور المتنور محمد حبش تعليقا على هذه الاحداث
إن كل رصاصة تطلق في هذا الصراع المجنون فهي رصاصة إثم وغدر..
كل قاتل سيلقى الله وحيداً.. وسيسأله عن رصاصه.. وقالوا ربنا إننا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا.. لا تلق الله بدم إنسان…. لا تطع آمراً بقتل.. فالدم يوبق صاحبه في الدنيا والآخرة!! حيا الله شيوخ الثورة وشيوخ الكرامة في السهل والجبل.. وكل من دعا إلى صلح وخير.
أما أكرم أبو حمدان احد ابناء محافظة السويداء فقال
هذه رسالة لاحمد العودة : القريا رمز بابنها البار سلطان الاطرش واحرارها لكل الاحرار الذين لم يساوموا على الكرامة وباقية جارة وفية لبصرى وسهل حوران ،روسيا وايران ستخرجان من سوريا ولو بعد حين ، ونحن واهلنا في سهل حوران متجذرين في هذه الأرض والخونة راحلون بخزيهم وعارهم..
لاتكون خنجر تقسيم سوريا
اتعظ من التاريخ يا ولد ..