القاهرة – الناس نيوز ::
هوى الجنيه المصري اليوم الأربعاء، ليتجاوز 30 جنيها مقابل الدولار، ليهبط بذلك أكثر من 21% خلال أسبوع واحد فقط من سماح المركز المصري للعملة بالتحرك مجددا مقابل الدولار وفقا لاتفاقه مع صندوق النقد الدولي يترك السعر مرنا وفقا للعرض والطلب.
يأتي التراجع المستمر للعملة المحلية، وفقا لوسائل إعلام مصرية، في وقت تعاني فيه مصرمن شح شديد في العملة الأجنبية منذ اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية في فبراير، ورفع أسعار الفائدة الأميركية على مدار العام الماضي، ما أدّى إلى خروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المستثمرة بأدوات الدَّين .
ويرى الرئيس المشارك لقسم البحوث في “سي آي كابيتال منصف مرسي، أن الحركة الحالية في “العملة المحلية طبيعية ومتوقعة، لا يوجد سعر محدد يستطيع أحد توقعه،لأننا نسير وفق سعر صرف مرن الآن، لديك طلبات وبضائع بالموانىء، مع الإصلاحات الجارية والاستقرار وعودة الأجانب للاستثمار في أدوات الدخل الحكومية سترى تراجعا بالسعر”.
وكان صندوق النقد الدولي قد وافق الشهر الماضي على اتفاق قرض مدته 46 شهراً مع مصر بقيمة 3 مليارات دولار، ضمن برنامج يمثل حزمة شاملة من السياسات الهادفة إلى الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي، من بينها التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن، وهي الخطوة التي يترقبها المصريون بعد إلغاء شرط تمويل الواردات بخطابات اعتماد في نهاية ديسمبر الماضي.
أتاحت موافقة صندوق النقد على اتفاق القرض أخيراً صرف دفعة فورية تعادل347 مليون دولار أميركي، للمساعدة في تلبية احتياجات ميزان المدفوعات ودعم الموازنة.