تل أبيب – بيروت – الناس نيوز ::
دعا الجيش الإسرائيلي الإثنين السكان في لبنان الى “الابتعاد” عن مواقع حزب الله، متوعدا بشنّ المزيد من “الغارات المكثّفة والدقيقة”.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في إيجاز صحافي “ننصح المدنيين في القرى اللبنانية الواقعة في أو قرب مبانٍ ومناطق يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، للابتعاد فورا عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم”.
وشدد المتحدث على أن الجيش سيشنّ المزيد “من الغارات المكثّفة والدقيقة ضد الأهداف الإرهابية التي زرعت بشكل واسع في مختلف أنحاء لبنان”.
وأتت تصريحات هاغاري بعيد إعلان الجيش أنه “يهاجم في هذه الأثناء أهدافا إرهابية لحزب الله في لبنان”.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن “عشرات” الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب البلاد المحاذي للدولة العبرية، ومنطقة البقاع (شرق)، اعتبارا من السادسة والنصف صباحا (03,30 ت غ).
وأكد هاغاري أن إسرائيل ستواصل شنّ الغارات “في المستقبل القريب”.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود منذ تشرين الأول/أكتوبر، في تصعيد بدأ غداة اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
الا أن النزاع القائم بين الطرفين تصاعد بشكل ملحوظ في الأيام الماضية، بعد تأكيد إسرائيل أنها نقلت “الثقل” العسكري من الجنوب حيث قطاع غزة، الى الجبهة الشمالية مع لبنان لتأمين عودة سكانها الذين نزح عشرات الآلاف منهم منذ أشهر بسبب تبادل القصف مع الحزب اللبناني المدعوم من طهران.
وتلقّى الحزب سلسلة ضربات في الأيام الأخيرة، شملت تفجير آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره يومي الثلاثاء والأربعاء في عملية نسبها لإسرائيل، وغارة جوية قرب بيروت استهدفت اجتماعا لقيادة قوات النخبة التابعة له أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم قائدين عسكريين بارزين وعدد من رفاقهما، إضافة الى ضربات جوية مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأعلن الحزب استهداف مجمعات للصناعات العسكرية وقاعدة إسرائيلية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، في عمليات أكد أنه استخدم فيها صواريخ هي الأبعد مدى منذ بدء النزاع الحالي بينه وبين الدولة العبرية.
وأدت هذه الهجمات إلى احتماء مئات الآلاف من الإسرائيليين في الملاجئ وتسببت بأضرار في منطقة حيفا.
وهدّد الطرفان الأحد بتصعيد هجماتهما عبر الحدود رغم الدعوات الدولية المتكررة لكلا الجانبين للتهدئة وتجنّب حرب شاملة على خلفية الحرب المتواصلة في غزة منذ نحو عام.