تل أبيب – الناس نيوز ::
فيما تتواصل المساعي الدولية من أجل دفع إسرائيل وحركة حماس لقبول المقترح الأميركي للتوافق بين الجانبين على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مقتل أربعة محتجزين في قطاع غزة، وقال إنه يجري تحقيقا في ملابسات وفاتهم.
وقال الجيش في بيان “أبلغ ممثلون للجيش الإسرائيلي عائلات حاييم بيري، ويورام ميتسغر، وعميرام كوبر، ونداف بوبلويل، الذين تم اختطافهم ونقلوا إلى قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أنهم فارقوا الحياة وجثثهم محتجزة لدى حماس”.
كما أضاف الجيش أن قرار إعلان وفاة المحتجزين الأربعة استند إلى معلومات استخباراتية، وأكدته لجنة خبراء تابعة لوزارة الصحة، بالتنسيق مع وزارة الخدمات الدينية والحاخام الأكبر لإسرائيل.
وأشار الجيش إلى أن ظروف مقتل المحتجزين الأربعة لا تزال قيد التحقيق.
في خان يونس
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”: “تقديراتنا تشير إلى أن الأربعة قتلوا معًا في منطقة خان يونس قبل عدة أشهر، بينما كانوا محتجزين من قبل حماس في الوقت الذي كانت فيه قوات الجيش تعمل في المنطقة”.
كما ذكر المتحدث العسكري دانيال هاغاري في رسالة فيديو منفصلة “نقدر أن أربعتهم قتلوا أثناء وجودهم معا في منطقة خان يونس خلال عمليتنا هناك ضد حماس”.
وكان كيبوتس نيريم الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق وفاة بوبلويل، وهو مواطن إسرائيلي-بريطاني.
من جانبها، قالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، في فيديو الشهر الماضي إن بوبلويل المحتجز في غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر توفي متأثرا بجروح أصيب بها في الغارات الجوية الإسرائيلية.
ونشرت حماس في كانون الأول/ديسمبر مقطع فيديو يظهر الثلاثة الآخرين أحياء.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذت حركة حماس وفصائل فلسطينية هجوماً مباغتاً على مستوطنات غلاف غزة، أدى لمقتل 1170 إسرائيلياً، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
واحتُجز خلال الهجوم 252 شخصا ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في تشرين الثاني/نوفمبر، سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 أسيراً في القطاع، بينهم 37 قتلوا، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وردّا على هجوم حماس، تشن إسرائيل حملة قصف مدمر على قطاع غزة يترافق مع عمليات برية، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 36096 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.