عمان – دمشق – الناس نيوز ::
أعلن الجيش الأردني الخميس أنه قتل 27 مهربا لدى محاولتهم اجتياز الحدود من جهة نظام بشار الأسد في سورية الى المملكة بإسناد من مجموعات مسلحة، وهو أكبر عدد قتلى يسقط في إطار عمليات إحباط تهريب مخدرات عبر الحدود التي تكثفت خلال الأشهر الأخيرة.
ووصفت صحيفة اللموند الفرنسية قبل ايام بشار الأسد بأنه ” امبراطور الكبتاجون ” وأوقفت العديد من حكومات عربية وأوروبية خلال العام المنصرم شحنات تهريب المخدرات بأنواعها ، مصدرها حزب الله الارهابي حليف الأسد وذراع إيران في المنطقة ، وكذلك نظام الأسد المعاقب دولياً .
ونقل بيان للجيش عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن الجيش “بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية” قام فجر الخميس “بعمليات نوعية متزامنة على عدة واجهات” على الحدود، ما سمح “بإحباط محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية”.
وأوضح أن العملية أدت الى “مقتل 27 شخصا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري”، موضحا أن “مجموعات أخرى مسلحة” كانت تساندهم. وفق فرانس برس .
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته أن “اشتباكات اندلعت بين قوات حرس الحدود الأردني وبعض المهربين” القادمين من الجانب السوري، مشيرا الى أن المهربين كانوا يحاولون “تهريب مواد مخدرة من مناطق ريف السويداء الجنوبي (جنوب سوريا) قرب قريتي خربة عواد والمغير والتي وصل رصاص الاشتباك إليها، بحسب مصادر أهلية في المنطقة”.
وأشار بيان الجيش الأردني إلى العثور على “كميات كبيرة من المواد المخدرة” خلال تفتيش المنطقة.
– تشديد الإجراءات –
وليست المرة الأولى التي يعلن فيها الأردن إحباط محاولات تهريب من سوريا خلال الأشهر الماضية. وغالبا ما يشير الى سقوط قتلى أو إصابات خلال العمليات. وكان آخرها الإعلان الإثنين عن إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات من سوريا الى الأردن، عبر ضبط “353 ألف حبة كبتاغون و150 كف حشيش و1388 شريط جاليكا و86 شريط ترامادول ونصف كيلوغرام من مادة الكريستال”.
كما أعلن الجيش في 17 كانون الثاني/يناير مقتل ضابط وجندي من حرس الحدود في اشتباك مع مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا.
عقب ذلك، شدّد الجيش تعامله مع أي محاولة تهريب. ونقل تلفزيون “المملكة” الرسمي الأحد عن قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد الركن نجي المناصير قوله إن “تغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة يجعل الجيش يضرب بيد من حديد لقتل كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود الأردن”.
وأشار الى عدم إمكان السماح بأي تحرك في “المنطقة الحرام”، أي “المنطقة الفاصلة والمنزوعة من القوات من الطرفين” على الحدود. وقال المناصير “سنضرب بيد من حديد كل من يحاول اجتياز هذه الحدود”.
وتمتد الحدود بين جنوب سوريا وشمال الأردن على طول 360 كلم تقريبا، والمعبر الرسمي الوحيد بين الجانبين حاليا هو معبر جابر نصيب الذي أعيد فتحه بشكل كامل أمام حركة العبور في أيلول/سبتمبر بعد القيود التي فرضها الجانب الأردني بسبب انتشار وباء كوفيد.
وأغلق هذا المعبر ومعبر الرمثا الجمرك خلال الحرب، ولا يزال الأخير مغلقا. أما عمليات التهريب عبر الحدود فتتم إجمالا عبر معابر غير قانونية.
وشدّد الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في آذار/مارس 2011، خلال السنوات الماضية الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كلم وأوقف وسجن عشرات المقاتلين، وعدد كبير منهم من المتطرفين، لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.
كما تم توقيف العشرات من تجار المخدرات.
وتؤكد عمان أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن، خصوصا جنوبا إلى السعودية.
وعقوبة الاتجار بالمخدرات في المملكة هي السجن لفترة تراوح بين ثلاثة أعوام و15 عاما تبعا للكميات المضبوطة.
أما الحيازة والتعاطي فتصل عقوبتهما إلى السجن لمدة ثلاث سنوات.