الخرطوم – الناس نيوز ::
قال الجيش السوداني، مساء الأربعاء، إنه “لا تفاوض مع المتمردين في جنوب السودان أو دولة أخرى في الوقت الحالي”.
وأضاف متحدث باسم الجيش لقناتي “العربية” و”الحدث” أن “المعركة الآن لحسم تفلتات ميليشيا الدعم السريع ودحرها من الخرطوم”، مشدداً على أن “قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لن يسافر لدولة أخرى حالياً للقاء قائد التمرد”.
يأتي هذا بعدما كان وزير خارجية جنوب السودان دينق داو، قال في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد لرئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، موافقته على لقاء قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو خارج الخرطوم.
وأضاف وزير خارجية جنوب السودان أن سلفا كير مازال يحاول إقناع حميدتي بلقاء البرهان.
وأوضح وزير خارجية جنوب السودان، أن الرئيس سلفاكير ميارديت أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، لتمديد الهدنة الحالية إلى 72 ساعة أخرى.
وبحسب وزير الخارجية، فإن الطرفين المتقاتلين في السودان وافقا على تمديد الهدنة الحالية.
وفي ذات السياق، كشف داو أن البرهان أكد موافقته للرئيس كير على لقاء قائد الدعم السريع خارج الخرطوم، فيما لا تزال محاولات رئيس جنوب السودان بشأن إقناع قائد الدعم السريع مستمرة.
دخل الاقتتال الدامي في السودان يومه الثاني عشر، اليوم الأربعاء، فيما لقي اتفاق وقف النار المعلن لمدة ثلاثة أيام في السودان التزاماً جزئياً في الخرطوم مع بدء سريانه أمس، وسط تسارع في عمليات إجلاء الرعايا الأجانب. ودخلت الهدنة يومها الثاني لكنها لا تزال هشة وسط تقارير عن وقوع اشتباكات متفرقة، واستمرار تحليق طيران الجيش وتحرك قوات الدعم السريع في بعض المدن والأحياء.
وفي آخر التطورات، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بتجدد الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم. وقال الجيش السوداني إن مجموعات من الدعم السريع تهاجم الآن مقر القيادة العامة بالخرطوم، مضيفاً: “نتصدى لمجموعات الدعم السريع التي تهاجم القيادة العامة ونكبدهم خسائر”.
وأفاد مراسل “العربية” والحدث” بوجود تحليق لطائرات الجيش السوداني في الخرطوم وأم درمان، فيما تستخدم قوات للدعم السريع مضادات أرضية ومدفعية ضد طائرات الجيش بالخرطوم. كما أفاد مراسلنا باندلاع اشتباكات عنيفة في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون بأم درمان، مع تحليق طائرات سوخوي في سماء أم درمان وسماع دوي مضادات أرضية.
وخلّفت المعارك أكثر من 459 قتيلاً وما يزيد على 4 آلاف جريح، وفقا للأمم المتحدة.
ومع انخفاض نسبي في حدة القتال في معظم أنحاء مدينة الخرطوم، تواصل الحكومات الأجنبية تنظيم عمليات إجلاء رعاياها عبر قوافل برية وطائرات وسفن لإخراج الآلاف من مواطنيها.