بيروت – الناس نيوز ::
تسلم الجيش اللبناني، مساعدات عسكرية أمريكية وصلت إلى مرفأ العاصمة بيروت.
وقال الجيش، في بيان، إن قواته “تسلمت عبر مرفأ بيروت (الإثنين) 13 آلية من نوع هامفي و11 شاحنة وكمية من الأعتدة العسكرية، في إطار برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية الخاصة بالجيش اللبناني”.
وفي 9 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن مذكرة رئاسية تسمح لوزير الخارجية أنتوني بلينكن بمنح مساعدات فورية للجيش اللبناني بقيمة 47 مليون دولار.
وكثفت دول، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، دعمها العسكري واللوجستي للجيش اللبناني لاعتبارات منها تعزيز سيادة الدولة ومنع انهيارها، بحسب مراقبين.
وتتطلع الدول الغربية، وفق المراقبين، إلى دور أكبر للجيش اللبناني لترجيح كفة الردع العسكري للدولة في مواجهة تنامي قدرات جماعة “حزب الله” اللبنانية (حليفة إيران)، بما يساهم في منع أي ضغوط من الجماعة لتحقيق مصالح سياسية في الداخل اللبناني أو تجاه ملفات إقليمية.
كما يعاني لبنان منذ ثلاث سنوات أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، مع انهيار قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وشح في الوقود والأدوية، بجانب تراجع حاد في قدرة المواطنين الشرائية.
وأبدى مراقبون مخاوفهم من استغلال حزب الله المدعوم من إيران والمصنف على قوائم الإرهاب العالمي، تلك المساعدات كما جرت العادة وتسخيرها لخدمة مشروع إيران التخريبي في المنطقة وخصوصا في سوريا.
وأكد مراقبون أن حزب الله يستغل ضباطا في الجيش تحت ذريعة شعار المقاومة، أو ما يسمى شعار “الثالوث السحري” الذي ظهر بعد عام 2013، وهو “جيش، شعب، مقاومة”.
وبحسب مراقبون فإن العناصر الموالية لحزب الله في الجهاز الأمني، تمكن الحزب من الوصول للأشخاص الذين يصعب على الحزب الوصول إليهم، أو يصعب عليه ترويضهم. كما يوجد تعاون لصيق واتصال مباشر بين الحزب وبين مديرية الأمن العام التي تتحكم في الموانئ والمرافق البحرية والجوية.
من جانبه، يرى النائب البرلماني السابق، مصطفى علوش، أن طبيعة لبنان الطائفية تلعب دورا هاما في ولاء بعض عناصر الجيش لحزب الله، من باب “وضع الخدمات من أجل مصلحة الطائفة”.
وقال علوش، “الأمر لم يقتصر فقط على ولاء بعض الضباط لحزب الله، فهناك عناصر في المحاكم العسكرية ولائها للحزب”، مضيفا في نفس الوقت أن هذا لا يعني وقوع المؤسسة الأمنية تحت هيمنة حزب الله بشكل كامل.