الرباط – غزلان أمجود ووكالات – الناس نيوز :
أعلن الجيش المغربي ، إنهاء عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة جنوب البلاد ،في الصحراء المغربية ، على الحدود مع موريتانيا.
وقالت القيادة العسكرية المغربية في بيان لها بثته وكالة الأنباء المغربية الحكومية الجمعة إن “القوات المسلحة الملكية قامت، ليلة الخميس- الجمعة، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر منطقة الكركرات.
وأكد بيان الجيش المغربي أن “هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية، تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس”.
وأصدرت وزارة الخارجية المغربية بيانا قالت فيه ، “إن هذه العملية تأتي بعد قطع أعضاء من “جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” المعروفة ب “بوليساريو”، الطريق الذي تمر منه شاحنات نقل البضائع نحو موريتانيا وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وتابع البيان بأن “البوليساريو وميليشياتها التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، قامت بأعمال عصابات هناك وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، كما تقوم بالتضييق باستمرار على المراقبين العسكريين لبعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة احترام اتفاق وقف إطلاق النار (المينورسو )”.
وأشار بيان الخارجية المغربية، إلى أن “المملكة قررت التحرك في احترام تام للسلطات المخولة لها” أمام هذه “الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة” من أجل “وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري”.
وهددت “البوليساريو” بالرد وذلك على لسان “وزير خارجيتها” ولد السالك .
وكان حوالى مئتي سائق شاحنة مغربي وجهوا الأسبوع الماضي نداء استغاثة إلى كل من الرباط ونواكشوط، قالوا فيه إنهم عالقون في معبر الكركرات الواقع بين موريتانيا والصحراء المغربية.
وأشار السائقون إلى أنهم عالقون في الجانب الموريتاني بعدما منعتهم ميليشيات تابعة لانفصاليين من عبور منطقة الكركرات أثناء عودتهم عبر الحدود البرية مع موريتانيا.
ويذكر أن الكركرات هي منطقة عازلة تقوم فيها قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، بدوريات منتظمة.
وشهدت المنطقة في الماضي توترا حادا بين “بوليساريو” والمغرب خصوصا مطلع العام 2017.
وكان المغرب أعلن ليل الجمعة أن المعبر الحدودي في منطقة الكركرات العازلة بالصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، “أصبح مؤمنا بشكل كامل” عقب عملية عسكرية اعتبرت البولسياريو أنها أنهت وقف إطلاق النار بين الجانبين المعمول به منذ 30 عاما، وأن “الحرب بدأت”.
وأثار التصعيد الذي شهدته المنطقة الجمعة ردود فعل مختلفة، إذ أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن “الأسف” لفشل جهوده في الأيام الأخيرة “لتجنب تصعيد”، وفق ما ذكر المتحدث باسمه.
كما دعت كل من الجزائر، التي تدعم البوليساريو، وموريتانيا المعنية هي الأخرى بهذا النزاع إلى “ضبط النفس” و”الحفاظ على وقف إطلاق النار”.
وكانت وزارة الخارجية المغربية أعلنت صباح الجمعة أن هذه العملية تأتي بعد إقفال أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، الطريق الذي تمرّ منه خصوصا شاحنات نقل بضائع من المغرب نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وأفادت القيادة العامة للقوات المسلحة المغربية في وقت لاحق مساء أن “معبر الكركرات أصبح الآن مؤمنا بشكل كامل من خلال إقامة حزام أمني يؤمن تدفق السلع والأفراد”.
وأضافت “خلال هذه العملية فتحت الميليشيات المسلحة للبوليساريو النار على القوات المسلحة الملكية التي ردت عليها، وأجبرت عناصر هذه المليشيات على الفرار دون تسجيل أي خسائر بشرية”.
وجددت التأكيد أن العملية تمت “وفقا لقواعد تدخل واضحة تقتضي تجنب أي احتكاك بالأشخاص المدنيين”.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة شدد لوكالة فرانس برس على أنّ “الأمر لا يتعلق بعملية هجومية إنما هو تحرك حازم إزاء هذه الأعمال غير المقبولة”، مؤكدا أن عناصر بعثة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار “مينورسو” والموجودين على الأرض “سجلوا عدم حدوث أي احتكاك مع المدنيين”.