ملبورن – الناس نيوز ::
“متى سنرى السيارات ذاتية القيادة في الشوارع؟” قبل أن نسأل هذا، يجب أن نسأل أنفسنا ما الذي نحتاجه من المركبات ذاتية القيادة؟
تتلخص الإجابة على هذا السؤال بالتنقل في الضواحي، الأمر الذي يعتبر من بين أهم التحديات التي نواجهها في المدن الأسترالية.
هذه الخدمات المؤتمتة (الآلية) قد تغذي محاور النقل الرئيسة، وتجعل من السفر بين الضواحي أكثر سهولة ويسراً.
ومن المتوقع أن ينمو عدد سكان أستراليا بنسبة 50٪ خلال الثلاثين عاماً القادمة، حيث سيتركز جزء كبير من هذا النمو في الضواحي الخارجية للعواصم.
واستجابة لهذا النمو السكاني، تعد وسائل المواصلات المستدامة ضرورة لتحقيق النمو الاقتصادي، حيث تعتمد الاستدامة المستقبلية والقدرة على العيش في المدن أيضاً على خيارات التنقل الفعالة.
وفي هذا الشأن، ذكر تقرير البنية التحتية الأسترالي لعام 2018 أن عدم كفاءة ونقص وسائل النقل العام في الضواحي يمثل مشكلة.
وحالياً، ونتيجة لعدم كفاية وسائل النقل العام، يعتمد سكان الضواحي بشكل كبير على السيارات الخاصة الأمر الذي سيفاقم الازدحام المروري مستقبلاً، ويتسبب بتكاليف اقتصادية وبيئية باهظة.
نظام نقل فعال
ويمكن لنظام النقل العام الفعال أن يحد من هيمنة السيارات الخاصة ويكون بمثابة بديل تنافسي، يمكنه تلبية احتياجات النقل المستقبلية بشكل أكثر استدامة وعدالة اجتماعية. تعد خدمات الحافلات المتكررة والتي يسهل الوصول إليها في الضواحي الموسعة، بما في ذلك الموصولة بشبكة السكك الحديدية ضرورية. أما في الوقت الحاضر، تستخدم وسائل النقل العام لحوالي 5٪ فقط من الرحلات التي تقوم بها أسر الضواحي.
مالياً، تكمن المشكلة في أن خدمات حافلات الضواحي تفشل عادة في استرداد تكاليف تشغيلها من إيرادات الأجرة، نتيجة قلة عدد الركاب، ومسافات السفر الطويلة، والأهم من ذلك أجور العمالة.
عملياً، اختبرت الحافلات الآلية من حيث السلامة والتكنولوجيا والمسائل القانونية. في أوروبا وبعض التجارب في أديلايد وبيرث وملبورن وسيدني وبريسبان وداروين وكانبرا، وعدد قليل من المناطق النائية.
هذا المقال نشر على موقع جامعة ملبورن