الناس نيوز – كانبيرا: أبدى مقيمون في فنادق الحجر الصحي في أستراليا استياءهم من أوضاعهم المعيشية بعد وصولهم على متن رحلات دولية، ووجهوا انتقادات للحكومة على إدارتها لمراكز الحجر.
وقال مقيمون في فنادق، بعضها مصنف 5 نجوم، إنهم يعاملون مثل “سجناء” ويمنع عليهم الخروج من غرفهم أو فتح النوافذ.
كما أبدى هؤلاء استياءهم من جودة الطعام وكميته، مشيرين إلى أنهم يحصلون على وجبات لا يمكن تحديد ماهيتها، مغلفة في علب بلاستيكية مسحوبة الهواء ومسخنة بشكل سيء، حيث توجد قطع لحم لا تزال متجمدة داخل الوجبة، حسب صحيفة الغارديان.
طماطم وخيار
باولا ليمون، الخاضعة للحجر في فندق انتركونتينينتال في سيدني، تعاني من عدة أنواع من الحساسية الغذائية، وتقول إنها لم تحصل على غذاء يناسب حالتها، ولم تستطع تناول سوى بعض قطع الطماطم والخيار طيلة 24 ساعة.
وتقول أوليفيا ابنة باولا: “سمعنا من يقول إننا نقيم في فندق 5 نجوم، ونحن نوافق على الحجر الصحي تماما، لكننا لسنا في فندق، لقد أصبح المكان مركزاً للحجر صحي تديره الحكومة حيث لا يمكننا الحصول على حاجاتنا الأساسية”.
الفطور يتكون فقط من قطعة خبز وقطعة كرواسان صغيرة، وعلبة عصيدة يجب أن تقسم بين 3 أشخاص، حسب أوليفيا.
وانتشرت قصص مماثلة في سيدني ومدن أخرى لمسافرين يخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوماً ضمن إجراءات اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ورفضت السلطات السماح بإيصال الطعام إلى نزلاء الفندق من الخارج.
سيدة أخرى تخضع للحجر مع زوجها وطفلها في فندق نوفوتيل في دارلينغ هاربور تقول إنهم محبوسون في غرفهم ويحرس كل طابق ضابط شرطة بلباسه الرسمي. ورغم أن جودة الطعام جيدة، كما تقول، إلا أنها تشتكي من عدم السماح لهم بالخروج للسير قليلا في الحديقة مع طفلها ذو العامين.
من جهته، حاول مفوض الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز، مايك فولر، نفي المخاوف المتعلقة بوضع الخاضعين للحجر، وقال في مؤتمر صحفي الأحد: “أعلم أن هناك من يشتكي من الفراش او المخدة او جهاز التدفئة أو العشاء، لكن الواقع أنهم في غرفة فندقية ويجب أن يحجر عليهم 14 يوما، وهذا لحمايتهم وحماية أسرهم والمجتمع”.