كانبيرا – الناس نيوز ::
أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية التحقيق في قضية قيام الصين باغراء عدد من طياري سلاح الجو الملكي الأسترالي السابقين ( أنتهت خدمتهم أو في حالة تقاعد أو سرحوا من العمل ) بمبالغ باهظة ( فساد ورشاوى )، لنقل خبرتهم إلى الجيش الصيني.
وقال وزير الدفاع ريتشارد مارليس ، الأربعاء ، إنه “أصيب بصدمة شديدة” من التقارير.
وأضاف مارليس “عندما يقوم أفراد قوات الدفاع الأسترالية بالانضمام إلى الجيش، فإنهم يفعلون ذلك لخدمة بلدهم ونحن ممتنون جداً لذلك”.
وأردف قائلاً: “سأشعر بصدمة وانزعاج عميقين لسماع أن هناك موظفين استدرجوا براتب من دولة أجنبية متجاهلين خدمتهم لبلادهم ، (وقسمهم وعهدهم )”.
وحول التحقيق أشار مارليس إلى أنه “طلب من وزارة الدفاع التحقيق في هذه الادعاءات والعودة إليه بنصيحة واضحة بشأن هذا الأمر”.
جاء هذا الإعلان اليوم في أعقاب تأكيد حكومة المملكة المتحدة تجنيد ما يصل إلى 30 طياراً عسكرياً بريطانياً سابقاً من قبل القوات الجوية الصينية لأغراض تدريبية.
وفي هذا الشأن، قال مسؤول غربي لبي بي سي إن الطيارين البريطانيين حصلوا على عروض مالية بقيمة 240 ألف جنيه إسترليني ( 380 ألف دولار ).
وتعليقاً على هذا قال، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اتصالها بالعديد من الأشخاص الآخرين ، بما في ذلك الذين يخدمون حالياً.
وأضافت الوزارة أن الصين تستخدم أطرافاً ثالثة للعثور على طيارين بريطانيين وغربيين آخرين لتدريب الطيارين الصينيين بشكل مباشر، وكذلك دعم شركات دفاعية مملوكة للدولة والمؤسسات البحثية.
كما أكد متحدث باسم وزارة الدفاع “نتخذ خطوات حاسمة لوقف خطط التجنيد الصينية التي تحاول البحث عن طياري القوات المسلحة البريطانية، والعاملين السابقين لتدريب أفراد جيش التحرير الشعبي في جمهورية الصين الشعبية”.
وذهبت صحيفة وشنطن بوست ، إلى بالقول إن هناك أمراً مشابهاً بطريقة ما حصلت في اميركا وتكشفت خيوطها .
ويقول خبراء من عدة دول إن الصين تمارس أقذر طرق الفساد حول العالم كجزء من سياساتها للسيطرة والاستحكام الاقتصادي والسياسي في مناطق متعددة حول العالم ، ويستشهدون على ذلك مؤخرا، دور بكين في القارة الأفريقية .