كانبيرا – سيدني – ملبورن – الناس نيوز ::
وجه زعيم المعارضة الأسترالية ووزير الداخلية الأسبق ، بيتر داتون تحذيرًا صارخًا للحكومة العمالية الحالية بعد أن لوح المتظاهرون بعلم حزب الله – وهو منظمة إرهابية مدرجة على قوائم الارهاب في أستراليا .
وأقامت ثلاثة مساجد في سيدني خدمات تذكارية للزعيم الراحل للجماعة الشيعية التابعة لإيران حسن نصر الله ، في اليومين الأخيرين ، وفق وسائل الإعلام الأسترالية اليوم الثلاثاء .
وتأتي هذه التوجهات والمطالبات الأسترالية ، بعد قصف قوات الدفاع الإسرائيلية لمعاقل هذه الجماعة المتطرفة،والمدعومة من إيران، حيث خرج الآلاف من المتظاهرين إلى المناطق التجارية المركزية في مدينتي سيدني وملبورن ، وكان بعضهم يحمل صور الارهابي نصر الله وعلم الجماعة وهذا مخالف للقانون الأسترالي ، ويكلف من يقوم به غرامة مالية وأكثر من عام من السجن ، فضلاً عن إجراءات إضافية .
سبق ذلك إستضافت ثلاثة مساجد لنشاطات تعتبر خارج القانون الأسترالي في سيدني مرتبطة برحيل زعيم هذه الجماعة حسن نصرالله ورفاقه ، حيث رفعوا شعار “قُتلوا ببراءة نتيجة للعدوان الصهيوني”.
وشكلت هذه النشاطات صدمة كبيرة في المجتمع الأسترالي ما دفع الجميع بالمطالبة بترحيل كل من يحرض على العدوان والكراهية ويسهم في زعزعة استقرار وأمان المجتمع الأسترالي .
وهددت السلطات الأسترالية بإلغاء تأشيرة أي شخص يحرض على “الفتنة” في أستراليا وحذرت من استيراد “أيديولوجيات الصراع المتطرفة”.
يعتبر علم حزب الله رمزًا محظورًا حيث صنفت أستراليا المجموعة كمنظمة إرهابية.
وقالت رئيسة وزراء فيكتوريا جاسينتا ألان إنها تتوقع أن تتخذ الشرطة إجراءات بشأن العرض “غير المقبول تمامًا” لأعلام حزب الله وربات وشعاراته في احتجاجات نهاية الأسبوع في ملبورن وسيدني .
وأثارت المظاهرات ردود فعل عنيفة على نطاق واسع، حيث حذر وزير الداخلية توني بيرك من أن أولئك الذين يسعون إلى “التحريض على الفتنة” قد يتم رفض أو إلغاء تأشيراتهم، بينما قالت وزيرة الخارجية بيني وونغ إن ما يحصل “يهدد الأمن القومي”.
ووجه السيد داتون تحذيرًا صارخًا بشأن الاحتجاجات الأخيرة حيث رفع المتظاهرون علم حزب الله وصور زعيم تلك الجماعة ، يشاركه في ذلك معظم المسؤولين والأجهزة الأمنية والرسمية .
وبينما بدأت الشرطة الأسترالية تحقيقاتها، دعا داتون يوم الثلاثاء الحكومة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات في مسعى منها إلى القضاء على مظاهرات التعاطف مع الإرهابيين.
وقال داتون لقناة سكاي نيوز في الطبعة الأولى: “الشرطة ليست موجودة هناك لمجرد الحفاظ على السلام، بل هي موجودة هناك لفرض سيادة القانون، وفي النهاية يجب أن يأتي التوجيه من وزير الداخلية توني بيرك”.
“إذا قال الوزير للمفوض: انظر، لا نريد أن نرى اعتقالات، أو أننا سعداء فقط بالحفاظ على السلام ولكن ليس فرض القانون، فيجب أن يكون ذلك معروفًا للعامة.
“أن يكون هناك شخص ما في الوقت الحالي يحمل علمًا نازيًا أو علم حزب الله، وأن يكون هناك يمجد زعيمًا إرهابيًا أو شخصًا مثل أسامة بن لادن – فهذا أمر غير مقبول تمامًا في أستراليا ، ونحن نعرف أن الكثير من مسؤولينا ومواطنينا يشجعون على أتخاذ اجراءات صارمة إتجاه قضايا الإرهاب .