كانبيرا – باريس – الناس نيوز :
ردت الحكومة الأسترالية بسخرية لاذعة على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الكذب عليه حول عقد صفقة الغواصات ، والذي تم التخلي عنه، بقيمة 49 مليار جنيه إسترليني، لصالح التعاون مع أمريكا وبريطانيا في شراكة دفاعية جديدة.
وقال نائب رئيس الوزراء الأسترالي، بارنابي جويس، في تصريحات لهيئة الإذاعة الأسترالية أن “الدفاع هو الأولوية القصوى للأمة التي يجب أن تكون لها الأسبقية على الدبلوماسية”، بحسب شبكة “سكاي نيوز”.
وتابع جويس في حديثه في موري: “لقد كان عقدا، نحن لم نسرق جزيرة، ولم نشوه برج إيفل”.
وقال ماكرون للبعض من الصحفيين أستراليين، الذين سافروا لتغطية الحدث، على أن “لديه لدي الكثير من الاحترام لبلدهم، كما أن لديه الكثير من الاحترام والكثير من الصداقة لشعبهم”.
وتابع: “أقول فقط إنه عندما يكون هناك احترام يجب أن تكون صادقا، وعليك أن تتصرف طبقا لهذه القيمة وبما يتوافق معها”.
وكانت فرنسا أعادت سفيرها إلى أستراليا في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أن سحبته احتجاجا على اتفاقية “أوكوس” الأمنية بين أمريكا وأستراليا وبريطانيا، وتستهدف مواجهة القوة العسكرية الصينية.
وينص الاتفاق على تعهد أستراليا بشراء غواصات من أمريكا، تعمل بالطاقة النووية ، بعكس الصفقة مع فرنسا التي كانت غواصات تقليدية ، وانسحبت كانبيرا من عقد لشراء غواصات فرنسية، الأمر الذي اعتبرته باريس “طعنة في الظهر”.
ولا تزال باريس غاضبة من صفقة “أوكوس”، التي ستشهد إلغاء أستراليا اتفاقها الذي أبرمته في عام 2016 مع شركة بناء السفن الفرنسية “نافال غروب” لبناء أسطول جديد ليحل محل غواصاتها “كولينز” القديمة.
وسربت ، أمس الإثنين ، وثيقة تؤكد ان ماكرون كان يعلم ان صفقة الغواصات كانت في مأزق ، مما يؤكد ان ماكرون يكذب .