الحكومة الأسترالية تمدد إغلاق مدينة سيدني للحد من انتشار فيروس كورونا

نيو ساوث ويلز – الناس نيوز :

مددت أستراليا، الإثنين، إغلاق مدينة سيدني لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد، ليشمل بلدة ريفية ومنطقة ساحلية لخليج بايرون، مع تزايد المخاوف من انتشار الفيروس من سيدني إلى الطرف الشمالي من الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد.

وقال موقع “news24” إن تامورث، وهي بلدة زراعية تبلغ مساحتها 414 كيلومتراً (257 ميلاً) شمال غرب سيدني، وكذلك خليج بايرون، وهي منطقة سياحية تقع شمال سيدني، ستدخلان إغلاقاً لمدة سبعة أيام.

ولم يسجل تامورث ولا حتى في بايرون أي حالة من الإصابة بالفيروس حتى اليوم، لكن رئيسة الوزراء غلاديس بريجيكليان قالت: “إن شخصين مصابين انتهكا حظر السفر”، وأضافت بريجيكليان “كإجراء احترازي، أوصى خبراء الصحة بإغلاق تامورث لمدة أسبوع”.

وأبلغت نيو ساوث ويلز عن 283 حالة COVID-19 مكتسبة محلياً خلال الـ 24 ساعة الماضية، ارتفاعاً من 262 حالة في اليوم السابق.

وتكافح الولاية لاحتواء موجة من نوع دلتا شديد العدوى على الرغم من إغلاق سيدني الآن في أسبوعه السابع.

إلا أن السلطات المحلية لولاية فيكتوريا المجاورة أعلنت أنها ستخفف القيود بعد الإبلاغ عن 11 حالة إصابة جديدة بـ COVID-19 .

وقضت غالبية الحالات الجديدة في فيكتوريا وقتاً في المجتمع بينما كانت معدية، لكن رئيس وزراء الولاية دانيال أندروز قال إن “إغلاق المناطق خارج عاصمة الولاية ملبورن سيرفع يوم الإثنين”.

في بريزبين، عاصمة كوينزلاند، أبلغت السلطات عن أربع حالات محلية جديدة ، في اليوم الأول بعد أن رفعت المدينة قيود الإقامة في المنزل.

ونهاية الأسبوع الماضي، كانت سجّلت مدينة سيدني رقماً قياسياً جديداً في عدد الإصابات بكوفيد-19، في وقت حذّرت السلطات الجمعة من تفشي الوباء خلال الأيام المقبلة.

وسجلت ولاية نيو ساوث ويلز، حيث تقع سيدني والمنطقة الأكثر كثافة سكانية في البلاد، رقماً قياسياً مع رصد 291 حالة جديدة، وفق ما أعلنت رئيسة الوزراء غلاديس بريجيكليان.

وقالت إن “خمسين شخصاً على الأقل (من المصابين) تسببوا بحالات عدوى في المجتمع”، متوقعة ظهور حالات جديدة رغم دخول تدابير الإغلاق أسبوعها السادس. وأضافت: “أتوقع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة وآمل أن يكون الجميع على استعداد لذلك”.

ويلازم قرابة ستين في المئة من سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليون نسمة منازلهم جراء تدابير الإغلاق العام، فيما تحاول السلطات احتواء تفشي المتحورة دلتا السريعة العدوى.

ودخلت ملبورن ثاني مدن البلاد، مساء الخميس الماضي ، في مرحلة إغلاق هي السادسة.

وقال رئيس وزراء ولاية فيكتوريا دان أندروز إنه: “ما من خيار آخر” أمام ملبورن والسلطات بعدما كانت قيود الإغلاق الأخيرة قد رُفعت قبل أسبوع.

وبالكاد، تلقى عشرون في المئة من الأستراليين جرعتي لقاح، جراء مشاكل في عملية الإمداد وتردد كبير وسط السكان.

ويقوّض هذا الواقع آمال أستراليا في العودة إلى وضع “صفر” إصابات، التي نجحت في تحقيقها خلال العام ونصف العام الماضيين.

وقالت بريجيكليان: “نظراً إلى الأرقام الحالية وتجربة (دول) الخارج مع المتحورة دلتا، من الواضح أنه سيتعين علينا التعايش مع دلتا بطريقة أو بأخرى”.

وأوضحت أن العودة إلى مرحلة “صفر” إصابات تشكّل “تحدياً”، لكن ينبغي أن “يبقى هدفنا، علينا أن نحاول خفض الإصابات قدر الإمكان”.

وسجّلت أستراليا منذ بدء تفشي الوباء 35390 إصابة، بينها 923 وفاة.