ملبورن – الناس نيوز ::
اندلعت اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للهجرة الذين استخدموا التحية النازية ومتظاهرين معارضين خارج البرلمان في فيكتوريا، ما أدى إلى أُجبار قوات الشرطة على استخدام رذاذ الفلفل لاحتواء الموقف في وسط مدينة ملبورن التجاري.
وتجمع حوالي 20 متظاهراً من النازيين الجدد ارتدوا ملابس سوداء وغطوا وجوههم على درج برلمان الولاية للتظاهر ضد زيادة الهجرة، في وقت قوبلوا فيه من قبل متظاهرين مناهضين للفاشية بأعداد كبيرة.
واعتقلت الشرطة اثنين من بينهم رجل (30 عاماً) بتهمة سرقة كاميرا مثبتة بالجسم والاعتداء على الشرطة، ورجل (20 عاماً)، بتهمة “إطلاق صاروخ” والاعتداء على الشرطة.
وأصيب عنصر شرطة برذاذ الفلفل وتلقى العلاج الطبي في مكان الحادث.
وفي مواد دعائية للتجمع المناهض للهجرة أمس قال المنظمون إنهم سيعارضون استقبال المهاجرين الجدد “ما يزيد من تفاقم أزمة الإسكان والاستبدال العرقي للأستراليين البيض في ضواحيهم وبلداتهم”.
ومن المتوقع أن ينمو عدد المهاجرين في أستراليا بأكثر من 700 ألف خلال العامين المقبلين، بسبب إعادة فتح الحدود الدولية بعد عمليات الإغلاق الوبائي.
ووصف وزير الحكومة الفيدرالية كريس بوين التجمع أمس بأنه “غير أسترالي بشكل لا يوصف”، قائلاً إن النازيين الجدد الذين شاركوا يمثلون “مجموعة من المجانين السياسيين الذين لا مكان لهم في أستراليا الحديثة”.
من جهته، قال مفوض التمييز العنصري تشين تان إن استخدام الرموز النازية يستند إلى العنصرية ويشكل تهديداً خطيراً لتماسك المجتمع.
وأردف قائلاً إنه “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة العنصرية في جميع أنحاء البلاد “.
وتابع “نحن بحاجة إلى التعامل مع العنصرية باعتبارها آفة بنفس الطريقة التي نلتزم بها للتصدي لإساءة معاملة الأطفال والعنف الأسري”.