أدلب ( شمال غرب سوريا ) وكالات – الناس نيوز ::
قالت منظمة الخوذ البيضاء يوم الثلاثاء إن عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض على وشك الانتهاء في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وقال رائد الصالح رئيس المنظمة التي تتولى عمليات الإنقاذ الرئيسية في المنطقة المتضررة إن جهود البحث “قاربت على الانتهاء. المعطيات اللي عندنا ما ظل (ناجين) لكن نحاول نعمل تشييك على كل المواقع ونسأل الأهالي إذا في مفقودين”. وفق رويترز .
وأفادت الخوذ البيضاء التي تنشر فرقها في أنحاء المنطقة، حيث دمر الزلزال أحياء وقرى بأكملها، بأنها تحصر أيضا أسماء المفقودين في المنطقة مع ارتفاع عدد الضحايا إلى 2274 قتيلا وآلاف المصابين.
الخوذ البيضاء تنتقد الأمم المتحدة
انتقد رئيس منظمة الخوذ البيضاء التي تتولى عمليات الإنقاذ في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية يوم الثلاثاء قرار الأمم المتحدة الذي منح الرئيس السوري بشار الأسد السلطة على توصيل المساعدات عبر المعابر الحدودية مع تركيا، قائلا إن هذا قدم له “مكاسب سياسية مجانية”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الاثنين إن الأسد وافق على السماح بتوصيل مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر معبرين حدوديين من تركيا لمدة ثلاثة أشهر.
وقال رائد الصالح رئيس الخوذ البيضاء لرويترز “هذا أمر صادم ونحن في حيرة من تصرفات الأمم المتحدة”.
ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وتضرر الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة في شمال غرب سوريا من زلزال قوته 7.8 درجة وهزات ارتدادية قوية في السادس من فبراير شباط خلفت أكثر من 37 ألف قتيل في تركيا وسوريا.
وقالت الخوذ البيضاء إن عدد القتلى جراء الزلزال في شمال غرب البلاد بلغ 2274. وذاع صيت المنظمة من خلال ما تقوم به من عمليات إنقاذ المحاصرين في المباني التي تتعرض للقصف خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
وكان الكثيرون من سكان المنطقة نازحين بالفعل بسبب عمليات القصف من جانب القوات الروسية وقوات الحكومة السورية أثناء الحرب.
واشتكى رجال الإنقاذ ومنظمات الإغاثة من بطء إيصال المساعدات بعد الزلزال.
واعترف مسؤولو الأمم المتحدة بأن المساعدات كانت بطيئة في البداية، لكنهم قالوا إنه تم تعزيز الإمدادات، بما في ذلك نقل الإمدادات من تركيا.
وأعلن الصالح أن شحنات كبيرة من المساعدات من السعودية وقطر بدأت في الوصول إلى الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة قبل وصول مساعدات الأمم المتحدة.
وقال عن المساعدات السعودية والقطرية “سوف تحدث فرقا كبيرا لأنها تدخل مباشرة”.