الدراما السورية في تراجع: 8 أعمال سورية فقط هذا الموسم

الناس نيوز – ميديا

ثمانية أعمال فقط هي حصيلة الدراما السورية للموسم الرمضاني الجديد، في أدنى رقم تسجله الصناعة التي كانت تنتج نحو 50 مسلسلاً في العام، قبل الثورة في البلاد، ونحو 25 وسطياً خلال سنوات الحرب.

وقال موقع المدن اللبناني إن أحوال الدراما لم تتحسن رغم هدوء الأوضاع الأمنية في البلاد، وذلك بسبب إحساس عام بالرداءة، ازداد خلال السنوات الماضية، وتكشفه مقارنة بسيطة مع الدراما المصرية المتفوقة عربياً التي تقدم هذا العام إبهاراً بصرياً غير مسبوق في مسلسل الخيال العلمي “النهاية”، علماً أن القوانين التعسفية التي تفرضها سلطات النظام رقابياً ومالياً على شركات الإنتاج المحلية أثرت على عملية الإنتاج، بوصفها عملية إبداعية.

وقال تقرير المدن إن  أزمة فيروس كورونا المستجد لم تؤثر على المشهد الدرامي، إلا بتأجيل تصوير وعرض مسلسل “شارع شيكاغو”، فيما يتابع المخرج بسام الملا تصوير مسلسله الجديد “سوق الحرير”، مع النجمة كاريس بشار، بعد موافقة الحكومة السورية على طلب “لجنة صناعة السينما والتلفزيون” في البلاد، استئناف تصوير الأعمال الدرامية، الأسبوع الماضي، علماً أن العمل مستوحى من مجموعة من الأفلام الهندية ضمن قالب البيئة الشامية، حسبما أشارت مواقع فنية محلية.

وضمن البيئة الشامية أيضاً، يقدم المخرج محمد زهير رجب مسلسل “بروكار” الذي يتحدث عن مقاومة الاستعمار الفرنسي في دمشق، أما الأعمال الاجتماعية فتكاد تكون معدومة، وتقتصر على مسلسل “يوماً ما” و”أحلى أيام” الذي يقوم بالبطولة فيهما مجموعة من ممثلي الدرجة الثانية والأسماء المغمورة، حيث اتجه كبار النجوم، نحو الأعمال العربية المشتركة، كما هو الحال خلال السنوات الماضية.

ولعل أبرز الأعمال السورية هو مسلسل “حارس القدس” للمخرج باسل الخطيب وإنتاج “المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني” ويلعب فيه الممثل رشيد عساف دور المطران الفلسطيني هيلاريون كبوجي، الشهير بمواقفه الموالية للنظام السوري، فيما يتردد في مواقع التواصل، أن العمل أتى بتوجيه شخصي من رئيس النظام بشار الأسد، ما دفع إلى تخصيص ميزانية الإنتاج السنوية في المؤسسة بالكامل للمسلسل، والاكتفاء به بعدما أنتجت العام الماضي 7 مسلسلات دفعة واحدة.

إلى ذلك، يلعب الممثل السوري غسان مسعود دور البطولة في عمل بوليسي بعنوان “مقابلة مع السيد آدم”، ويتحدث العمل عن عصابات تجارة الأعضاء البشرية. وفي إطار بوليسي أيضاً، يقدم مجموعة من الفنانين مثل وائل رمضان وعبير شمس الدين مسلسل “الجوكر” بإدارة المهرج جمال الظاهر.

ويعود الممثل باسم ياخور، بمشروعه الكوميدي “ببساطة”، بعدما قدم الجزء الأول منه العام الماضي عبر قناة “لنا”. ويشكل العمل ضخاً دعائياً يساهم في تكريس رواية النظام السوري للأحداث في سوريا وتفريغ الغضب الشعبي من قضايا ملحة، بتركيزه على تقديم مقاربات للحياة في سوريا بعد انتهاء الحرب.

ويجب القول، أن القرارات التي أصدرتها الحكومة السورية الخاصة بمنع التعامل بالدولار في البلاد مع انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الرئيسية، أثرت بشكل أو بآخر في المشهد الدرامي، ليس فقط لهذا الموسم، بل لمواسم قادمة أيضاً، خصوصاً أن السلطات اعتقلت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، المنتج نايف الأحمر وأغلقت شركته “غولدن لاين” بتهمة حيازته وتعامله بالدولار الأميركي.