fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الدريكيش: “ضيعة” من تاريخ سوريا

د . منير شحود – الناس نيوز ::

تاريخ أي مدينة أو بلدة أو قرية ( ضيعة ) سورية يلخص تاريخ سوريا الأم، والدريكيش إحداها، إذ تشي معالمها بمحطات تاريخية بارزة، فيما يُعلن حاضرها عن نفسه من خلال الأبنية والكتابات والشعارات الميتة والمبعثرة بلا ضابط في كل مكان، والتي تغيب عنها تلك اللمسات الحضارية المعبرة عن روح البلدة وعراقتها.

والدريكيش هي إحدى البلدات التي حظيت بطبيعة خلابة ومياه معدنية تغبطها عليها الكثير من البلدات السورية، فمن ريفها تنطلق عشرات الشاحنات المحملة بالمياه المعدنية يومياً إلى محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماه، علاوة على المياه المعلبة في معمل الدريكيش.

وقد اجتذبت مياه الدريكيش الكثير من السوريات والسوريين إليها منذ الخمسينات والستينات بدواعي الاستشفاء، قبل اختراع غسيل الكلى، وهو ما تميزت به عن المناطق السياحية الأخرى. كما تميزت السياحة فيها بطابعها الشعبي، وازدحمت شوارعها وأرصفتها في مساءات الصيف اللطيفة بما يذكر بأسواق حلب ودمشق القديمة.

وفي التاريخ القديم، كانت الدريكيش محطة استراحة في منتصف المسافة بين مملكة أرواد الفينيقية ومعبدها في “حصن سليمان” شرقي البلدة. ويشهد “برج تخلة” على حضور الصليبيين إليها منذ عام 1099، إلى أن استعادها الظاهر بيبرس منهم عام 1188.

وفي العهد العثماني، تناوبت الدريكيش مع صافيتا كمقر لحكم جنوب الساحل السوري!، وكانت تدعى برمّانا، وتبعت البلدتان لواء طرابلس الشام من ولاية بيروت. كما دخلها إبراهيم باشا عام 1832، وخرج منها بعد إحراقها في ربيع 1838.

وفيها أنشأ إسماعيل خير بك حكومته العتيدة بين عامي 1854 و1858، وبنى فيها دار السرايا فصارت تدعى “دريكيش الحكم”، وتم هدم هذا البناء الأثري المهم في تسعينيات القرن الماضي!

وفي تاريخ الدريكيش المعاصر، كانت ثمة حركة مدنية – اجتماعية ظهرت بعد الاستقلال/ الجلاء عام 1946، واستمرت حتى منتصف الخمسينات. دُعيت هذه الحركة بـ “حركة الإصلاح الريفي”، وجمع أعضاؤها بين المشاعر الوطنية والعمل على تنوير الريف وتطويره، وكان أغلبهم من الدريكيش وريفها، وبدرجة أقل من أرياف طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، وهم شباب متعلمون نشطوا في مساعدة الناس حتى انفراط عقد الحركة بعد حوالي عشر سنوات على إنشائها، فانتسب بعض أعضائها إلى الأحزاب السياسية التي نشطت في تلك الفترة، الشيوعي والقومي السوري والبعث وأطياف الناصريين، في حين تابع البعض منهم أنشطتهم الاجتماعية على نحوٍ فردي أو اعتزلوها.

أضاء على هذه الحركة المؤرخ عبد الله حنا في كتابه “من الجبل العلوي إلى عاصمة بني أمية 1945 – 1970″، ونقل عن أحد أعضائها، الأستاذ م. سلوم، أن الحركة كانت تنقل مطالب المواطنين إلى السلطات في دمشق من خلال كتابة العرائض الموقعة من المخاتير والأهالي، والتي تكفلت صحف العاصمة بنشرها، وذلك لحث الحكومة على بناء منشآت خدمية، ومنها، على سبيل المثال، تعبيد طريق طرطوس – دريكيش – مصياف الذي تم شقها في عهد الانتداب. كانت هذه الطريق في غاية الأهمية من أجل ربط الساحل السوري بالداخل، بعد أن قطع قيام دولة لبنان الكبير الطريق إلى مدينة طرابلس الشام، التي كانت المنفذ التاريخي الرئيس لسكان جنوب الساحل السوري.

وعلى الصعيد المحلي، ساعد أعضاء هذه الحركة الفلاحين في جني المواسم، وأقاموا دورات لمحو الأمية وغيرها. لكن هذه الأنشطة لم ترق للسلطات والفئات الإقطاعية، كما ذكر سلوم، وتم اتهام بعض أعضائها بتشكيل تنظيم طائفي وأحيلوا إلى القضاء، لكنهم وجدوا في أنصار أكرم الحوراني، صديق الفلاحين، من يدافع عنهم، كقائمقام صافيتا مصطفى الحوراني (عم أكرم الحوراني)، الذي أقنع القاضي ببراءتهم من كل التهم.

زاد أعضاء هذه الحركة على المئتين، وما زال اثنان من أعضائها، ممن أعرفهم من أساتذتنا في المرحلتين الإعدادية والثانوية، أحياء يرزقون: أستاذ الرياضيات م. سلوم والمربي الكبير ومدير مدرسة الدريكيش في السبعينات الأستاذ ي. دخيل، أطال الله في عمريهما. وكان من أعضائها أيضاً الضابط عزت جديد، الذي كان له دور مهم في مرحلة الستينات، وهو لا يمت بصلة القربى إلى صلاح جديد.

كما اشتُهر أحد أعضائها، وهو أستاذ الفلسفة إ. هوارة، الذي لم “ينجُ” طالب من طلابه من أفكاره التنويرية في تلك الفترة، فضلاً عن شخصيته الفريدة وكاريزميته المؤثرة ومعارضته المزمنة للسلطات. وكان مرور الهوارة في سوق الدريكيش، الغليون في فمه والمعول على كتفه، منظراً ملفتاً، وهو يحث الخطى إلى المغارة التي نحتها في الصخر على ضفة نهر “قيس”، وعاش فيها بعد تقاعده وحتى وفاته، ولم ينسَ أن يخبئ فيها بعض المعارضين السياسيين أيضاً، ولو إلى حين.

وكانت البلدة محظوظة بمدرستها الثانوية شبه المثالية من حيث التجهيز، وهي من مدارس اللاييك (العلمانية) المميزة التي تم بناؤها في عهد الانتداب. أما دار السينما الواسعة فكانت نافذتنا إلى العالم، كمنشأة ثقافية وترفيهية أغنت حياتنا بمشاعر جميلة بطعم المعرفة والتوق للاستكشاف، فيما كانت الإثارة تصل إلى أقصى مداها حين تنفتح الستارة ليطل العالم من خلالها بكل ما يبهج ويفرح. أما العودة من دار السينما فهي رحلة حزينة، بما هي عودة إلى الواقع الذي لا يشبه الأحلام في شيء، على وقع خطوات وئيدة على حجارة الرصيف المغسولة بماء المطر.

ما الذي حل بكل هذه الأحلام، وكيف وصلت الحياة إلى ما آلت إليه، واصطبغت بالقهر والظلم والخوف؟ إنه أحد المقالات القادمة إن سمحت الظروف!

المنشورات ذات الصلة