جنيف – الناس نيوز ::
تواجه الدفاع والادعاء السويسري الخميس خلال محاكمة امرأة سويسرية متهمة بمحاولة ذبح امرأتين في متجر عام 2020 باسم تنظيم الدولة الاسلامية بشأن ما اذا كانت الدوافع تعتبر ضمن “الارهاب” او الاضطراب النفسي فيما طلبت المدعية السجن 14 عاما.
وبحسب “الفرنسية “طلبت المدعية اليزابيتا تيزوني من المحكمة الجزائية الفدرالية في بيلينزونا (جنوب) وبعد ثلاثة أيام من جلسات الاستماع ان يعلق طلب السجن 14 عاما لكي يمكن معالجة المتهمة طبيا طالما ان خطر تكرار فعلتها قائم.
وقالت “هل هو عمل جنون او إرهاب؟ الفرضيتان غير مستبعدتين” مشيرة الى ان شخصا يعاني من مشاكل عقلية “قد يكون قادرا على ارتكاب عمل ارهابي”.
بحسب الخبراء الذي تحدثوا أمام المحكمة هذا الأسبوع فان المتهمة تعاني من “تخلف عقلي طفيف” واضطرابات شبيهة بالفصام مع احتمال تكرار فعلتها.
استند الدفاع الى وضعها العقلي لكي يرفض الدافع “الارهابي” رغم ان المتهمة اعلنت عدة مرات ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال محاميها دانيال ايوليوتشي الخميس إنها “تحاول أن تعطي بادرتها نية ليست لديها” مؤكدا أنها في الحقيقة لا تعرف شيئا عن الإسلام. وهو ما سبق ان قاله احد الخبراء امام المحكمة الاثنين.
وأضاف المحامي أن الأشخاص الذين تتواصل معهم على الإنترنت هي فقط تعتقد انهم مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية مشيرا الى ان موكلته تعيش في عالم من “الخيال” و”الهذيان”.
لكن المدعية تعتبر ان “الجنون لا يعتمد على الانسان فقط وانما على السبب”.
وأضافت أن المتهمة “ارتكبت عملا ارهابيا بالسلاح الابيض” مشيرة الى انها “كانت تريد القتل بدون هوادة، وليس فقط ضحية انما عدة ضحايا باسم عقيدة عنيفة”.
لم تشهد سويسرا اعتداء جهاديا واسع النطاق انما هجومين بالسكين في 2020.
في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حاولت المتهمة وهي من اب سويسري وام صربية، ذبح امرأتين في متجر كبير في لوغانو بعد شراء سكين في المكان. واحدى الضحيتين التي اصيبت بجروح بالغة في العنق حضرت الجلسة. اما الثانية التي اصيبت في اليد فنجحت في السيطرة عليها بمساعدة اشخاص آخرين.
بحسب لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة، فإن المتهمة التي لم ترغب المحكمة بالكشف عن هويتها، تصرفت “عمداً” و “بدون أي تردد”. صرخت مرارًا خلال العملية “الله أكبر” و”سأنتقم للنبي محمد” ورددت “أنا هنا من أجل تنظيم الدولة الإسلامية”.
وكانت المتهمة معروفة لدى أجهزة الشرطة، إذ انها حاولت اللحاق بعشيقها الجهادي المقاتل في سوريا الذي تعرفت عليه على شبكات التواصل الاجتماعي في العام 2017، لكن تم توقيفها عند الحدود التركية-السورية وإرجاعها إلى سويسرا، حيث أودعت مستشفى للأمراض النفسية.