fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

[jnews_post_author]

تتميز السلطة الدكتاتورية في أيّ بلد تحكمه باحتكار القوة العسكرية والأمنية والإدارية. وجميع الدكتاتوريين بلا استثناء أصحاب سلطة مطلقة، وينظرون إلى البلاد والعباد على أنها وأنهم ملكية خاصة،وأحرار بالتصرف بها.
وأما ما تبقّى من قول حول آليات استخدام القوة في حال السلم وفي حال تهديد السلطة فأمور معروفة في التاريخ.
ودراسة سلوك عدد من الدكتاتوريين الحقيقيين كستالين وماوتسي تونغ وهتلر وموسوليني وفرانكو وعبد الناصر تبين أنهم يتوافرون على أيديولوجيا شمولية يسعون لتحقيقها، وبعضهم يفكر خارج حدود الدولة التي يحكمها عبر كل أشكال القوة، وتسير وراءهم في لحظة من اللحظات قوى شعبية كبيرة وكبيرة جداً أحياناً، فالشيوعية تقف وراء ستالين، والنازية تقف وراء هتلر، والفاشية تقف وراء موسوليني، وشعارات التحرر والقومية العربية تقف وراء عبد الناصر.
هذا النمط من الدكتاتوريين يحتلون في وعي جمهور من الناس دور المخلصين، وشيئا فشيئا يتألهون.
كان الألمان حين يطل هتلر عليهم يصرخون في حالة جنون ويذرفون الدمع بطريقة هستيرية. وقالت لي يوماً بوابة المدينة الجامعية التي كنت أسكن فيها في سان بطرسبورغ “ماما شورى”: عندما جاءنا خبر موت ستالين أصبنا بصدمة هائلة والكل كان يتساءل ماذا سيحل بِنَا بعد موت ستالين، لقد ركبنا القطارات دون أجر وهرعنا إلى موسكو والدموع تنهمر من عيوننا.

ما إن كان يعلن المذياع بأن عبد الناصر سيلقي خطاباً في الساعة “كذا” حتى تتكون حلقات الاستماع وتتوقف الحياة العملية، وحين مات عبد الناصر أصاب الناس شعور هائل بالفقد، يومها بكت المدن والقرى العربية ،وأتذكر كيف ذهب آلاف السوريين إلى السفارة المصرية بحالة عفوية.
كان الدكتاتوريون الحقيقيون بكل قسوتهم وقسوة أجهزتهم الأمنية التي تصل حد القتل ينظرون إلى البلدان من زاوية قوتها. فلقد ارتبطت الصناعة السوفييتية بستالين، وارتبط تقدم ألمانيا التقني بهتلر وارتبط تقدم مصر بعبد الناصر حيث حقق الإصلاح الزراعي وأمّم قناة السويس وأشاد السد العالي، وبنى مصانع الحديد والصلب.
فضلاً عن أن الدكتاتور الحقيقي يثق بذاته على أنها عظيمة،وتتحلق حوله نخبة قوية دون الشعور بالخوف منها.

لا شك بأن الدكتاتوريين يخلّفون وراءهم خراباً مجتمعياً وثقافياً وإنسانياً وبخاصة بعد موتهم لكنهم كحالة تاريخية هم هكذا، فضلاً عن ذلك، فجميع الدكتاتوريين الأيديولوجيين الطغاة كالأسماء التي ذكرتها، يزهدون بكل شيء إلا السلطة السياسية، ولهذا فهم يموتون فقراء، ويتحدث العقل العامي عن زهدهم بنوع من المدح.

أذكر هؤلاء الدكتاتوريين الذين ما زالوا حاضرين في الوعي على أنحاء مختلفة، وأنا أتأمل دكتاتوريينا الكاريكاتوريين، الذين لا عصبية أيديولوجية شمولية عندهم، ولا هم شاعرون بأهميتهم، وكل ما يفعلونه سرقة العباد والبلاد، ويستدعون المجرمين من أوباش كل الطوائف، ويستقوون على شعوبهم بجيوش غريبة، ويلقون بالقنابل على قرى البلاد ومدنها. وحولهم مجموعة من المجرمين الخُلّص.

لا شك بأن كل دكتاتورية شر، ولكن هذا النمط من الدكتاتوريين المسخرة، ليس شراً عادياً، بل هو الوسخ التاريخي الذي ينشر وباء الشر المطلق لتدمير الحياة، إذ يجمع الدكتاتور حوله كل أنواع الطغام.
ويعرف المعجم العربي كلمة الطغام بأنها جمع طَغامة،وهم أراذل الناس وأوغادهم .ولست هنا في صدد الحديث عن أصل هذه الفئة وفصلها،بل سأتحدث عن الطغام المتحلقين حول الطغمة الحاكمة،ولما تكون الطغمة الحاكمة منتمية إلى فئات الطغام،فإن المتحلقين حولها ينتمون بالضرورة إلى المعنى المرذول للطغام الذي أشار إليه المعجم.
فالدكتاتور الطَغامة يختار أسوأ أنواع الطغام من أدوات القمع ومن سدنة قوانين القهر،ومن الأقلام المأجورة ليشكلوا معاً بنية الطغمة الحاكمة.
فحين يتوه التاريخ ضائعاً بين أقدام الدكتاتوريين الأغبياء،وطغامهم ،فاعلم بأن العلاقة بين العقل والتاريخ قد قُطعت،وعندها يغدو التاريخ في مساره غلطاً في غلط ،يخلق التاريخ التائه المغتال من إرادة حمقاء الإرادات المنحطة التي تدافع عنه،والقلم الذي ينز إفكاً كي يجمله.ولهذا فإن استعادة التاريخ لمعقوليته مستحيلة دون إرادة جديدة متحررة من الوعي الذي عاشته في مرحلة موت العقلانية التاريخية.
إن العقل الذي ولد من رحم المستنقع، ونشأ وترعرع في مائه الآسن،وسرت في دمائه كل أوساخه القذرة، وظل محتفظاً بجبلته المستنقعية،لا يمكن أن يكون عقلاً منتمياً للجديد حتى لو أعلن ذلك رغبة في الاغتسال الكاذب.
‫لا شك بأن الأصل الطبقي والوعي الطبقي والمهنة السابقة واللاحقة والذهنية التي شكلت الوعي كل ذلك لا يمكن إلا أن يظهر في لغة الإنسان كتابة أو نطقاً،وفِي قيمه وأسلوب حياته وعلاقته بالآخر.
ولكن البشر بما هم إرادات حرة ،فإما ينسلخون عن منابتهم والذهنيات التي ورثوها عن أسلافهم،ويكونون ذاتهم في قطيعة معرفية واجتماعية،وإما يبقون على ما هم عليه من وضع.
والطغام الذين تحلقوا حول الدكتاتور المسخرة نوعان ، طغام لا يقيمون علاقة حب معه ،بل علاقة مصلحة،فيقلبون ظهر المجن له إن وجدوا بأنه قد يصيبهم مكروه من نهايته الحتمية.
وطغام يقيمون علاقة عصبية طائفية أو أيديولوجية معه،وهم الصادقون معه،وغالباً ما يتحولون إلى وقود ضروري للدفاع عن عرشه.
وأسوأ أنواع الطغام هم أولئك الذين ينتمون إلى عالم الثقافة،لأن الطغامة المثقف يسخر علمه ولغته للدفاع عن الطغامة الطاغية،ويدبج له الخطابات والقصائد ليظهره في صورة الطاغية الفذ الذي يحمل هموم الناس والوطن.
وإذا ساد الطغام وحكموا فاعلم بأن الوطن قد أصيب بالطاعون.

أحمد برقاوي.

المنشورات ذات الصلة