ملبورن – الناس نيوز :
شكلت الزيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في ولاية فيكتوريا مؤخرا صدمة كبيرة بالأوساط الرسمية وأوساط المجتمع الأسترالي.
وهو الأمر الذي لاقى معالجة سريعة من الحكومة التي طالبت كل المجتمعات الثقافية بالحذر والمساعدة في مكافحة انتشار الفيروس، لا سيما في أوساط الجاليات العربية والإسلامية .
وحول ذلك سألت ” الناس نيوز ” الدكتورة عفاف حداد رئيسة الجمعية الطبية اللبنانية العربية الأسترالية في ولاية فيكتوريا
حول آخر التطورات الصحية عن انتشار فيروس كورنا حيث قالت الدكتورة حداد نحن نعمل مع كل الأطراف لاسيما الجانب الرسمي في قطاع الصحة، لنوجه نداء واسعا لمجتمعاتنا العربية والإسلامية بضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين التي تمنع انتشار فيروس كورونا، الذي تصاعد انتشاره بملبورن خلال الأسبوع الماضي، بعد أن كانت فيكتوريا وصلت إلى صفر إصابة مؤخرا .
وكان ذلك نتيجة لجهود عظيمة بذلتها الحكومة المحلية والفيدرالية وكل الأطراف لخلاص مجتمعنا من هذا الوباء.
وللأسف الانتشار الذي حصل في الأسبوع الماضي نتج من إهمال بعض الأشخاص للتعليمات المعممة من وزارة الصحة.
كنا سعداء بإحرازنا تقدما كبيرا بمكافحة هذا الوباء، لكن الزيادة التي تجاوزت 150 إصابة باتت مقلقة استوجبت إعادة اتخاذ قرارات بالحجر على بعض المناطق، وطلب المساعدة من المواطنين وإطلاق حملات توعية وكذلك ورشات فحص مباشر في المنازل، فضلا عن ذلك الطلب من الجميع اتخاذ إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي كافة .
وتقول الدكتورة حداد إن التدابير المتخذة من حكومة فيكتوريا دفعت إلى العودة لدرجة القيود الثانية بتحديد عدد الزائرين إلى خمسة داخل المنزل وإلى عشرة في الأماكن الخارجية، وكذلك العمل من المنزل إذا أمكن،
وعدم زيارة الأقارب والأصدقاء إلا في الحالات الضرورية، والالتزام بالعدد المسموح من الأشخاص دون مصافحة أو قبلات، واستخدام الكمامات
وعدم السفر بأوقات العطلة وعدم الاختلاط الكبير أو المشاركات الجماعية مع الغرباء، والامتناع كذلك عن زيارة الأماكن التي شهدت زيادة بأعداد مصابي الكورونا، والاهتمام أكثر بالنظافة الشخصية والتعقيم وغسل اليدين بالماء والصابون أو بمطهر، خصوصا عند العودة للمنزل أو عند الوصول للعمل أو عند الزيارة وعدم نسيان تغطية الفم بمحرمة ورميها أو بالكوع أثناء السعال.
وتجنب لمس الوجه أو المعانقة
والابتعاد عن الآخرين مسافة متر ونصف وعدم مشاركة أدوات الأكل.
وتعقيم المساحات المستخدمة يوميا مثل الهاتف والأجهزة الإلكترونية ومسكات الأبواب،
والخضوع لفحص الكورونا عند الإحساس بأي عارض مثل الحرارة المرتفعة، القشعريرة، السعال، وجع الحلق، الصعوبة بالتنفس، سيلان الأنف وفقدان حاسة الشم أو أي اضطرابات .
وأوضحت الطبيبة المعروفة بأعمالها الإنسانية قائلة إن المناطق التي شهدت ارتفاع الإصابات فيها، يمنع زيارتها والاختلاط بسكانها في ملبورن وهي: City of Hume, Casey, Brimbank, Moreland, Darebin, Cardinia
ونبهت الحكومة والدوائر الصحية أهالي هذه المناطق لاتخاذ الحيطة و الحذر والالتزام بالحجر الذاتي في البيت، إلا في حال الضرورة و بأن يمتنعوا عن التبضع يوميا وعن زيارة الأهل والأصحاب، ويحددوا عدد الزوار. وكذلك ستكون هناك دوريات من قبل مفتشي وزارة الصحة وستفرض مخالفات على كل من لا يلتزم بالقوانين، وسيتم إصدار غرامات قدرها ١٦٥٢ $ لكل شخص مخالف.
وبذلت الحكومة الأسترالية الفيدرالية وحكومات الولايات جهدا كبيرا، وأنفقت أموالا طائلة منذ أشهر ولا تزال من أجل أن يكون كل المجتمع الأسترالي معافى من هذا الفيروس الخطير، وحققت أستراليا تقدما مذهلا في هذا الاتجاه.
وطالبت الدكتورة حداد مواطنيها في فيكتوريا التصرف بمنتهى الوعي والمسؤولية تجاه مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وقالت إنه بحسب منظمة الصحة العالمية،ما زال مرض الكورونا المستجد بازدياد، وكلنا شاهدنا نسبة الكوارث الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي حصلت، وللأسف ستدوم هذه الكوارث ربما لزمن طويل بعض الوقت ، واليوم منظمة الصحة العالمية تقول إن عدد الاصابات زاد عن تسعة ملايين و 600 ألف .
لذلك أود أن أكرر الشكر الجزيل سلفا لكل من يتعاون ومن يساعد في عدم انتشار هذا الوباء في مجتمعنا وفي كل العالم .
ويسعدني أن أشكر جريدة ” الناس نيوز ” الإلكترونية الأسترالية .