الدوحة – الناس نيوز ::
رحبت قطر بإعلان أستراليا إلغاء اعتراف الحكومة السابقة بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، ورأت أن “القرار من شأنه أن يدعم المساعي الدولية الهادفة لتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام”.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته قناة الجزيرة، عن تطلّع دولة قطر إلى قرارات مماثلة من الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، تتسق مع الإجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
كما حذرت الوزارة من الخطوات الأحادية الجانب التي قد تقوّض مبدأ حل الدولتين، وجددت في الوقت ذاته تأكيد موقف قطر “الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية”.
وكانت أستراليا أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء إلغاء اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، متراجعة بذلك عن القرار الذي اتخذته الحكومة السابقة بقيادة سكوت موريسون التي اعترفت رسميا عام 2018 بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، في خروج عن الأعراف الأسترالية المتبعة تجاه الشرق الأوسط على مدى عقود.
وبعد ساعات من هذه الخطوة التي اتخذتها الحكومة العمالية بقيادة أنتوني ألبانيز، استدعت الخارجية الإسرائيلية السفير الأسترالي، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
كما انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الخطوة الأسترالية، ووصفها بـ”الرد المتسرّع”، مضيفا “لا يمكننا إلا أن نأمل بأن تتعامل الحكومة الأسترالية مع قضايا أخرى بشكل أكثر جدية ومهنية”.
وأضاف رئيس الوزراء -في بيان صدر عن مكتبه- أن “القدس هي العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل، ولا شيء سيغيّر ذلك”، على حد قوله.
وبدورها، رحبت السلطة الفلسطينية بالخطوة، وقال وزير الشؤون المدنية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ -في تغريدة على تويتر- “نثمن قرار أستراليا حول القدس، ودعوتها لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وتأكيدها أن مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم القائم على الشرعية الدولية، وهو حل الدولتين”.
وقال عمار حجازي مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للعلاقات المتعددة الأطراف، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “الموقف الأسترالي هو تصويب خطأ ارتكبته الحكومة السابقة، ونحن نشجع على ذلك، وكذلك باقي الدول التي لا يتوقف اتصالنا معها بهذا الشأن”.
من جهته، أشاد البرلمان العربي بقرار أستراليا التراجع عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، واعتبر في بيان له اليوم أن هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأن من شأنه تعزيز فرص السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا البرلمان العربي الحكومة الأسترالية إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس، “ليضاف إلى القرار الحكيم الذي يعبر عن احترام أستراليا لقيم الحق والعدل والحرية”.
كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة) بإعلان الحكومة الأسترالية تراجعها عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وقالت في بيان إنها “تعدّ هذه الخطوة مهمة وتنسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وأضافت أن إعلان الحكومة الأسترالية “يدعم الجهود الدولية لإحياء مسار السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”، ودعت المنظمة “جميع الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل أن تتراجع عن مواقفها المخالفة للشرعية الدولية”.