الديمقراطيون يقاطعون جلسة التصويت للقاضية إيمي باريت

واشنطن – الناس نيوز:

قاطع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي جلسة اللجنة القانونية والدستورية التي صوتت لصالح إرسال ترشيح القاضية إيمي كوني باريت إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته، مما يمهد الطريق لتأكيد مرشحة الرئيس ترامب للمحكمة العليا مطلع الأسبوع المقبل.

ووفق جريدة الهيل the Hill، أيد كل عضو جمهوري في اللجنة ترشيحها ولم يصوت أي سيناتور ديمقراطي.

كان كل عضو في مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري حاضراً للتصويت، مستوفياً قاعدة اللجنة التي تقضي بوجوب حضور 12 عضواً من اللجنة لتقديم تقري عن ترشيح إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته.

لكن اللجنة تطلب أيضاً حضور عضوين من حزب الأقلية من أجل إدارة الأعمال. رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ليندسي جراهام (جمهوري من ولاية ساوث كارولينا) ، أوضح أنه سيمضي قدماً بغض النظر عن قواعد اللجنة.

“كما تعلم، أبلغ زملاؤنا الديمقراطيون اللجنةَ الليلة الماضية أنهم لن يشاركوا في جلسة الاستماع. كان هذا اختيارهم. سيكون خياري أن أصوت لمرشح خارج اللجنة.

وبدلاً من حضور جلسة الاستماع، وضع الديمقراطيون ملصقات كبيرة حول مقاعدهم لأفراد تحدثوا عنهم خلال جلسة الأسبوع الماضي والذين سيتأثرون سلباً إذا ألغت المحكمة العليا، مع تأكيد باريت خلافة القاضية الراحلة روث بادر جينسبيرغ، قانون أوباما كير.

وأعلن الديمقراطيون يوم الأربعاء أنهم سيقاطعون الجلسة ووصفوها بأنها عملية “صورية”.

بعد وقت قصير من تصويت اللجنة، عقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر (ديمقراطي من نيويورك) وتسعة من الديمقراطيين العشرة في اللجنة مؤتمراً صحفياً حول خطوات مجلس الشيوخ خارج مبنى الكابيتول.

وقال شومر: “الجمهوريون لم يعطونا أي خيار. نقاطع تأكيد إيمي كوني باريت”، مضيفا أن تأكيدها كان “المحاولة الأكثر استعجالاً ، والأكثر حزبية ، والأقل شرعية” التي سيكون لها “عواقب وخيمة”.

وأضاف: “الديمقراطيون لن يضفيوا ذرة واحدة من الشرعية على هذا التصويت الزائف في اللجنة القضائية”.

وجادل السناتور ديك دوربين (ديمقراطي عن ولاية إلينويز)،قائلاً إن “جهود (زعيم الأغلبية الجمهورية) السناتور ماكونيل لتجاهل هذا الوباء والمضي قدما بهذا الترشيح تتعارض مع المبادئ الأساسية لهذا البلد ولهذا قرر أعضاء اللجنة بشكل جماعي عدم المشاركة”.

تعرض الديمقراطيون لضغوط لتكثيف جهودهم في القتال على ترشيح باريت، بعد أن حذر نشطاء من أن تكتيكات المؤتمر الحزبي خلال جلسة الاستماع التي استمرت أربعة أيام الأسبوع الماضي أخطأت الهدف.

وبينما كانوا يتحدثون، تجمع عشرات المتظاهرين في مكان قريب، وكانت صيحاتهم أحياناً تُغرق أعضاء مجلس الشيوخ أو تجعل من الصعب سماعهم، حتى من فوق الميكروفون.