fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

عبد الوهاب عيساوي

الديوان الإسبرطي لعبد الوهاب عيساوي وسؤال الهوية

ميشيل سيروب – الناس نيوز

قبل قرنين من الزمن، وعلى شاطئ المتوسط، تنازعت إمبراطورية فرنسا المأزومة والإمبراطورية العثمانية المهزومة على الجزائر. يؤرخ الصِدام العسكري بين الطرفين، لصفحة سوداء من تاريخ هذا البحر، وبحثٌ وجودي على مستوى الذاكرة لغاية اليوم لدى الجزائريين. يطرح عبد الوهاب عيساوي سؤالاً على أوسع نطاق وهو ما نستنتجه في  الرواية: هل الجزائر دولة متوسطية أم إسلامية، هل هويتها عربية أم قبائلية أم أمازيغية أم أمة حديثة كبقية الأمم التي تتنوع هوياتها؟ الرواية ليست تاريخية بالمعنى الكلاسيكي للكلمة لأحداث مُتسلسلة وسرديات متتالية وشخصيات حقيقية أو مُتخيلة، الرواية حفر في التاريخ الحديث لبطولات ومآسِ وخيبات ومؤامرات مازالت مُعلقة على جدران الذاكرة الحية للشعب الجزائري. جمالية البناء الفني تنقلنا بسلاسة بين الأمكنة والأزمنة المتلاحقة بسرديات مُتتابعة.

الذاكرة الجَمعية للشعوب هي تلك البطولات والملاحم لقصص وأحداث واقعية أو خيالية تركها الأجداد مُزيَنة وزاخرة بالنوستالجيا لكل ما هو جميل لماضٍ لن يعود، وهي في ذات الوقت عبء على الحاضر في البحث عن هوية وطنية جديدة على امتداد الوطن، وجغرافيا مُقدسة تحوي رُفات الأبطال وعِظام الشهداء على الناس الحفاظ على قُدسيتها. في الرواية يعبث المحتل الفرنسي برفات هؤلاء ويُهين الأحياء، لكن هل أهل تلك البلاد كانوا جديرين بالحفاظ على تُراث الأجداد بين قوتين مُتنازعتين إحداها مُسلمة والأخرى مسيحية؟ هل كانت حرب مقدسة بين المُتصارعَين؟ “اللايقين هو اليقين الوحيد الذي عليك اعتناقه”ص17

بسرد روائي شيق يُعيدنا عيساوي لنكتشف المحروسة في زمن خيبات إمبراطور متهور، بعد هزيمته في واترلوعام 1813، وبعد فشل الحملة الفرنسية على مصر عام 1798- 1801 وفي زمن مرض السلطنة بعد أن بدأت بوادر معارك الاستقلال في دول البلقان. وكتعويض عن خيبة الفرنسيين أخذ طموحهم  ينمو وتطلعوا حينها نحو الشرق، نحو تلك الدولة التي لم يستطع الأتراك المُسلمين حمايتها من ضربات الغزاة المسيحيين! هل كان الصراع ديني في تلك الأثناء أم الأطماع الاستعمارية كانت غاية المحتلين؟ نكتشف في سياق الرواية أفول نجم العالم القديم ونهوض للقوة الصناعية في أوربا الناشئة. في لحظة حزن وبمكاشفة صريحة يُدرك الباشا المنفي في باريس ذلك ويقول بأسى:”…مصير العالم القديم قد بدأ في الزوال، يسير الشرق إلى الأفول، حين أدركتْ أوروبا أن مجدها الآن متعلق بقوتها الصناعية” ص282 . الرواية مبنية على سرد خمس شخصيات مُتباينة المكانة الإجتماعية ومن خلفيات ثقافية مُختلفة: ديبون مراسل حربي، دوجة بائعة هوى،حمَة السلاوي ثائر ومنتقم، كافيار أسير حرب ومخطط الحملة الفرنسية، وابن ميار انتهازي مُقرب من الأتراك ثُم من الفرنسيين. جميعهم يُدركون، وبتكنيك روائي مُبتكر، بأن سلطة المال وبريق الذهب تُحولُ الأديان وأفكار التنوير إلى أقنعة.

تتحول المحروسة (التسمية القديمة للجزائر العاصمة) حسب الرواية، إلى إسبارطة، حيث كبرياء الأتراك لا حدود له وميالون لإهانة الناس واستعبادهم، أما إسلامهم فلم يكن إلا ذريعة لاحتلال الجزائر بذريعة الفضيلة والدين، وكذلك فعل الفرنسيون المُتنورون والراغبون بتطبيق أفكار سان سيمون وإشاعة أفكار التنوير والمساواة في إفريقيا. لكن هل ما يصلح لفرنسا، يصلح لإفريقيا؟ في ثنايا الرواية تفاصيل دقيقة  لمشاهد الدماء والأشلاء،  وصعوبة التمييز بين الحرية والبربرية. هل حقاً هذا هو النور الذي قامت من أجله الحَملة الفرنسية؟ في الرواية تتجسد رغبة الإنسان الدفينة بإشعال الحرائق في العالم من أجل المال ومصالح الفئات الحاكمة وعن المِلل الصغيرة التي تحاول إيجاد مكان لها ولو بالخديعة كاليهود والمالطيين في جزائر الأمس. الشخصية النسوية الرئيسية في الرواية، دوجة الفقيرة، هي شعاع أمل  بقصة حب مؤثرة مع حمَة السلاوي قاتل المِزوار، حمَة الذي يُجسد بين مفهوم الدفاع عن شرف الجزائر والدفاع عن الشرف الشخصي. عن الثورة في الجبال في صفوف القبائل يقول حمَة السلاوي:” المدينة تجعل الناس أكثر جُبناً وتقبلاً للغزاة” ص 65.وفي موقع آخر يُدين السلاوي المدينة ” التي تجعل الإنسان أكثر ذُلاً وأميل للعبودية”ص218. إن قصص البغايا وعلاقاتهن بالعسكرفي دار البغاء ليست إلا إدانة للسيادة الذكورية المتسلطة في تلك الأزمنة.

———————————————-

*حازت الرواية على الجائزة العالمية للرواية العربية(البوكر) لعام 2020. صدرت عن دار ميم للنشر في الجزائر عام 2018 .

**عبد الوهاب عيساوي من مواليد الجزائر عام 1985 ، حائز على جائزة آسيا جبار عام 2015 ، عن روايته “سييرا دي مويرتي” وله أيضاً “سينما ﭽاكوب” و”الدوائر والأبواب” ومجموعة قصص”حقول الصفصاف” و”مجاز السرو”.

المنشورات ذات الصلة