fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

10 سنوات ..الذات والتحرر من ثقافة الخوف:

[jnews_post_author]

نصف قرن من الخوف،نصف قرن من زرع ثقافة الخوف في الطرقات ،في المعامل،في الجامعات،في المؤسسات،نصف قرن من عملية تدمير القيم،كل القيم المتعلقة بالحياة.

وحدهم رجال الأمن والمخبرون والفاسدون والطغمة التي شكلت العصبية الطائفية بدوا في المجتمع بأنهم ما كانوا خائفين.والحاكم بدا بأنه لم يكن خائفاً،لكن هؤلاء كانوا أكثر خوفاً من المصير وعليه،ولأنهم مرعوبون فقد قرروا إشاعة الرعب .

أفضت ثقافة الخوف التي شاعت في أرواح الناس المتأففة من هذا النظام إلى ثقافة العزلة. في العزلة راح الشاب يفكر بمصيره متحرراً من خطاب السلطة الكاذب. راح يفكر بحضوره في هذه الحياة. راح يفكر بعمله وبحقه المسلوب.

ثقافة العزلة حملته على صداقة الكومبيوتر والإنترنت، والتواصل عبر هذا الجهاز. لقد امتلأ بالمعرفة، امتلأ بالعالم. امتلأ بالأحلام. من حلم الرغيف إلى حلم الكرامة. وعبر قطيعة مطلقة مع حاكم شاب ينتمي إلى أزمان مضت،وإلى بنية سلطوية من أسوأ البنى التي عرفها التاريخ. حاكم تحول إلى موضوع سخرية من قبل جيل راح يطرح الأسئلة المعقولة جداً. كيف يمكن لسلطة أن تكون على هذه الدرجة من الفساد؟ كيف يمكن لحاكم أن يكون على هذه الدرجة من الجهل، كيف يمكن لجهاز سلطة أن يكون على هذه الدرجة من التخلف؟ كيف يمكن أن نعيش في هذا الوطن وفي وطن كهذا ؟ أين نحن من هذا العالم؟.

قمع وفقر وجوع ولصوص يراكمون المليارات نهباً، من ثروة الوطن ؟

لقد تفسخ النظام السياسي المتعفن، وفي ظل ثقافة الخوف نما الأنا الخائف، وراح يتأمل خوفه، عالمه المريع، لقد ولد في هذه اللحظة عبر وعيه لخوفه، عبر حلم الخائف.

ومع تراكم الخوف صار الخوف أثقل من أن تحمله صدور الناس فقرروا أن يتحرروا من خوفهم.

في هذه اللحظة من التحرر ولدت الذات الفردية، تحولت الأنا إلى الفعل. ولدت الذات من رحم الخوف والحلم بعالم بلا خوف. بلا خوف على المصير، على الوجود. وفي اللحظة الأولى التي وضع الشباب ـ وجروا خلفهم كل فئات المجتمع ـ أرجلهم على درب التحرر من الخوف، ولدت لديهم شهوة الحضور في الحياة، ولذة الإحساس بالأنا التي صارت ذاتاً.

وعي الحاكم المتبلد الجاهل بإنجازات بشر القرن المعيش، الجاهل بمفاهيم السيرورة والصيرورة والتحول والتطور والتقدم والتمرد والحرية والحلم والأمل وشهوة الحضور الإنساني، الجاهل بالفن والأدب والشعر، الجاهل بالتواصل الإنساني، المعتقد أنه عبر حقن رأسه الفارغ بالخبث الأسود قادر على إخفاء الزمن، وعي هذا الحاكم الذي يعيش لذة الإقامة في الكهف لم يصل إلى أدنى درجات القدرة على التوقع. فانتقل الشباب ومعهم كل الناس، من ثقافة الخوف إلى متعة الإحساس بالقوة، من ثقافة اللامبالاة إلى ثقافة شهوة الحضور في الحياة، مسلحين بالإرادة ومعنى للحياة جديد: حرية وخبز وكرامة.

لقد صارت السلطة كياناً من قش، فالفاسدون أضعف من أن يصمدوا أمام إرادة الحياة التي انفجرت من حناجر البشر الذين تحول كل واحد منهم إلى ذات فاعلة لا تنتظر المخلص. فكل ذات صارت هي المخلص لذاتها.

هو ذا العالم الجديد. عالم ولادة الذات الذي يجري اليوم على نحو تراجيدي ،وتراجيديا الولادة تراجيديا باهظة الثمن دائماً،وبطيئة السير،فسيرورة الولادة بعد نصف قرن من الركود التاريخي عسيرة جداً.

أحمد برقاوي

المنشورات ذات الصلة