بيروت – الناس نيوز :
طالب رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الدين الحريري، باتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية في لبنان، معتبراً أن أي تأخر بتلك الإصلاحات سيضرّ بمصلحة البلاد ووضعها الاقتصادي، على حد وصفه.
وجاءت تصريحات الحريري عقب اجتماعٍ مغلق عقده الخميس، مع البطريرك الماروني، بشارة الراعي، في بكركي، للبحث في الأزمة الاقتصادية والسياسية، التي تجتاح لبنان.
إلى جانب ذلك، أشار الحريري إلى أن الحكومة تسعى لتحميل المصرف المركزي مسؤولية ما يحدث، مضيفاً: “يجب ألا نقول ليس هناك أمل، الجميع يعرف لِمَ الحلول متوقفة، فهناك صراع سياسي بين تغيير النظام الاقتصادي اللبناني وتعديله”.
ويأتي الاجتماع بين الحريري والراعي، بعد أيامٍ قليلة من تصريحات الأخير، التي دعا فيها الرئيس ميشال عون حليف حزب الله الشيعي إلى استعادة القرار اللبناني وفك الحصار المفروض على الدولة اللبنانية، وفق تعبيره.
كما أشار الحريري إلى أنه قدم تنازلات كبيرة من أجل لبنان ومصلحة الشعب اللبناني، موضحاً: “يجب أن نعرف حجمنا وأن نمنع العالم من اللعب بنا، وعلى الجميع التضحية ولبنان يحتاج الى حكومة تتخذ قرارات سريعة قد تكون صعبة، ولكن يجب القيام بها”.
ويعيش لبنان على وقع مظاهرات وأزمة سياسية واقتصادية منذ أشهر، بسبب تردي الأوضاع المعيشية، بعد أن ارتفعت نسبة الفقر إلى 50 بالمئة ونسبة البطالة إلى 35 في المئة من إجمالي اليد العاملة، بالتزامن مع الانهيار التاريخي بسعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار إلى 9 آلاف ليرة، وسط مخاوف من مواصلة انهيارها.
وقبل يومٍ واحد من لقاء الراعي – الحريري كان بحث الرئيس اللبناني الأسبق، أمين الجميل، مع البطريرك بشارة الراعي في الديمان الأوضاع العامة والأزمة (الطاحنة ) التي تعصف بلبنان . حيث أكد الجميل على ضرورة بقاء لبنان ضمن مجتمعه العربي والدولي، لافتاً إلى الدور الذي يلعبه راعي الكنيسة المارونية، في هذا الصدد. وقدم الرئيس الجميل نسخة من كتابه ” الرئاسة المقاومة ” هدية للبطريرك الراعي .
وكان الحريري وافق على التسوية مع “عهد” عون الذي يعتبر حليفا رئيسيا لحزب الله الشيعي ذراع ايران العسكري في لبنان والمنطقة والذي يصنف كمنظمة ارهابية محضورة دوليا .