تل أبيب – الناس نيوز ::
يشارك الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب28” الذي يبدأ أعماله الخميس في الإمارات، حيث سيعقد محادثات مع دبلوماسيين بشأن الإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس في قطاع غزة.
وتأتي زيارته بعد أسابيع من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس وتتزامن مع تمديد هدنة ليوم إضافي بعدما دامت ستة أيام وكان يُفترض أن تنتهي مفاعيلها صباح الخميس، في ظلّ مفاوضات حثيثة للإفراج عن المزيد من الرهائن.
وقالت الرئاسة الإسرائيلية في بيان إن هرتسوغ سيعقد “سلسلة اجتماعات دبلوماسية حول أهمية الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حماس” خلال مؤتمر كوب28 الذي يحضره أيضًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف البيان أن هرتسوغ “يعتزم إشراك قادة العالم في جهود إنسانية عالية المستوى لإعادة الرهائن”.
وسيلقي أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة خطابات لا تتجاوز مدّتها بضع دقائق خلال المؤتمر الجمعة والسبت، بمن فيهم هرتسوغ وعباس اللذان تفصل بين خطابيهما كلمات ثلاثة قادة فقط، بحسب الترتيب الذي أعلنته الأمم المتحدة.
وسمح اتفاق الهدنة الذي تم التفاوض عليه بوساطة قطرية وبدعم من مصر والولايات المتّحدة بالافراج حتى الآن عن 70 رهينة محتجزين في قطاع غزة و210 فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 30 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.
واحتجزت حماس خلال هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر نحو 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردّت إسرائيل بقصف مكثف على غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، متوعدة حماس بـ”القضاء” عليها، ما تسبب بمقتل زهاء 15 ألف شخص في القطاع بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس. ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.
وأرخت الحرب بظلالها على مؤتمر المناخ في دبي إذ ينوي ناشطون تنظيم تحرّكات للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين.
وسيعقد ناشطون بيئيون الخميس مؤتمرًا صحافيًا للمطالبة بوقف إطلاق نار دائم في غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع المستمرّ منذ 17 عامًا.
وقالت “كوب28 كواليشن” (تحالف كوب28)، وهي شبكة دولية تضمّ منظمات حقوقية وبيئية، في بيان إن “الحركة البيئية تعتبر نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والفصل العنصري جزءًا لا يتجزأ من نضالنا الجماعي من أجل العدالة المناخية”.