تونس – الناس نيوز :
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الخميس إن سلطات بلاده اعتقلت 22 شخصا يشتبه في ضلوعهم في إضرام مجموعة من أشد حرائق الغابات تدميرا في تاريخ البلاد والتي أودت بحياة 65 شخصا ووصف تلك الحرائق بأنها كارثة وحث على الحفاظ على الوحدة الوطنية.
وتستعر عشرات من حرائق الغابات في مناطق جبلية بالجزائر منذ يوم الاثنين وتضررت تيزي وزو بشكل خاص وهي الإقليم الرئيسي في منطقة القبائل شرق العاصمة.
وقال تبون في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء إن بعض الحرائق “تسبب فيها ربما الطقس المرتفع (الحرارة) جدا بالبحر الابيض المتوسط بصفة عامة لكن أغلبها تسببت فيها أياد إجرامية”. بحسب رويترز .
وأضاف “22 شخصا مشتبه فيهم يوجدون حاليا في قبضة العدالة من بينهم 11 في ولاية تيزي وزو، وأربعة في عنابة والباقي في ولايات المدية وجيجل وعين الدفلى”.
ومن بين القتلى 28 عسكريا على الأقل إذ نشرت الجزائر الجيش للمساعدة في جهود احتواء الحرائق مع فرق الإطفاء.
وقال الرئيس بعد أن وصف الأمر بالكارثة “إيماننا بالوطن وقوتنا وعزيمتنا لن تنهار”. وأشاد بإرسال المحافظات والأقاليم الأخرى مساعدات للمناطق المتضررة شملت الغذاء والدواء والتبرعات ومواد أخرى.
وأضاف قائلا “نوصي بعضنا البعض بالوحدة الوطنية، فهي البداية وهي النهاية”.
وإضافة للاستعانة بالجنود على الأرض، استخدم الجيش ست طائرات هليكوبتر لإخماد النيران بمساندة من طائرتي إطفاء مستأجرتين من الاتحاد الأوروبي بدأتا العمل منذ صباح يوم الخميس.
وقال تبون إن الحكومة ستتسلم طائرتين إضافيتين من إسبانيا يوم الجمعة وثالثة من سويسرا خلال الأيام الثلاثة المقبلة.