واشنطن – الناس نيوز:
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين من مغبة التدخل في الشؤون الداخلية الأمريكية، قبل أن يقترح عليه لقاءً ثنائيا في بلد ثالث.
وتحدث بايدن هاتفيا الثلاثاء مع بوتين حول سلسلة من القضايا الثنائية والدولية. وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيسين ناقشا عددا من القضايا الإقليمية والعالمية، بما في ذلك عزم الولايات المتحدة وروسيا متابعة حوار الاستقرار الاستراتيجي حول مجموعة من قضايا الحدّ من التسلّح والقضايا الأمنية الناشئة، تأسيسا على تمديد معاهدة ستارت الجديدة.
وأضاف البيان أن الرئيس بايدن كان واضحا في تحذيره من أن “الولايات المتحدة ستتصرف بحزم للدفاع عن مصالحها الوطنية حيال بعض التصرفات الروسية، كحالات الاختراق الإلكتروني والتدخل في الانتخابات.”
وشدّد الرئيس بايدن على التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. وأعرب الرئيس عن قلق بلاده إزاء الحشود العسكرية الروسية المفاجئة في شبه جزيرة القرم المحتلّة وعلى حدود أوكرانيا، ودعا روسيا إلى تهدئة التوتر.
وأعاد الرئيس بايدن التأكيد على هدفه المتمثل في بناء علاقة مستقرّة ويمكن التنبؤ بمسارها مع روسيا بما يتفق مع المصالح الأمريكية، واقترح عقد اجتماع قمة في دولة ثالثة في الأشهر المقبلة لمناقشة النطاق الكامل للقضايا التي تواجه الولايات المتحدة وروسيا.
وتعتبر هذه المكالمة نقلة في مستوى العلاقات بين الرئيسين، ففي أيام الرئيس ترامب، كان ترامب دائما يحاول أن يقلل من الخلافات بين البلدين ويبرز بوتين باعتباره صديقا له وللولايات المتحدة.
وكان نشر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية تقريره غير السري حول التهديدات الخارجية لانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، في آذار/مارس، والذي كشف أن قوى خارجية، من ضمنها روسيا، حاولت التأثير على سير الانتخابات ، وكان هدفها “تشويه سمعة حملة الرئيس جو بايدن والحزب الديمقراطي، ودعم الرئيس السابق دونالد ترامب، مقوضة ثقة الرأي العام في العملية الانتخابية وتغذية الانقسامات الاجتماعية في الولايات المتحدة”، حسب التقرير.
وكشف التقرير أيضا أن إيران والصين بذلتا جهودا للتدخل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأن طهران حاولت تشويه حملة ترامب الانتخابية دون دعم منافسه (جو بايدن)، لكنه أكد أن بكين لم تبذل جهودا مباشرة لتغيير نتائج الانتخابات.