ملبورن – الناس نيوز ::
قال بطريرك الموارنة في لبنان والعالم بشارة بطرس الراعي: “القانون والدستور مستباحان في لبنان من قبل النافذين ومخالفات أي عضو في أي حزب يتم طمسها من قبل الحزب نفسه الذي يحمي المرتكب”.
وأضاف الراعي، من قداس اليوبيل الذهبي للأبرشية المارونية في أستراليا: “في لبنان لا تُستوفى الضرائب والرسوم من كل المواطنين بل من منطقة دون أخرى إما عمداً أو خوفاً من فائض القوة أو إهمالاً، وبالتالي لا يؤمَّن الا الضئيل من الخدمات العامة”.
وتابع: “الكنيسة لن تسكت عن كل السلبيات في لبنان ولن تتعب في التزامها برسالتها عبر مؤسساتها التربوية والاجتماعية والاستشفائية”.
وشدد على أن “الكنيسة لم تترك لبنان وشعبه فريسة للاستكبار ولن تسكت عن تعمّد تغييب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل أسرة جامعة الدول العربية”.
وتوّجه الراعي للبنانيين في أستراليا بالقول: “سجّلوا نفوسكم في السجلات اللبنانية كي تحافظوا على وجودكم”.
وقبل أيام، وصف الراعي العلاقة بين السياسيين اللبنانين بانها ” عديمة الثقة وهي كذلك بينهم وبين الشعب اللبناني”.
وكان الراعي يتحدث امام نحو 400 شخص شاركوا في العشاء التكريمي الذي اقامته كنيسة سيدة لبنان في مدينة ملبورن بمناسبة زيارته إلى أستراليا.
وقال الراعي إن الاهالي في الانتشار يساعدون أهلهم ولبنان ، بارسال كل انواع المساعدات ، وكذلك يصرفون الأموال خلال زياراتهم السنوية إلى لبنان ، لهم فضل كبير بذلك ونحن نشكرهم ونقدر وقوفهم إلى جانب وطنهم في كل الظروف .
وأكد الراعي أن الأهالي في الانتشار حققوا نجاحات كبيرة وهم خلاقون ، ويسهمون في مجتمعاتهم الجديدة ، بالتنمية والابداعات والروحانيات ، وفق تعبيره .
وأوضح البطريرك اللبناني ” أنه لولا دعم الانتشار لمات شعبنا من الجوع “
وأعتبر رأس الكنيسة المارونية أن كنيسته تثق بلبنان ، ولبنان جوهرة الشرق والإيمان ” حسب قوله .
وأضاف ” ربنا اهدانا لبنان المميز ، ونحن نثق به وبشعبه “
وكرر الراعي القول ” المسؤولون في لبنان يهتمون بمصالحهم فقط ، هم لا يفكرون بلبنان ، والثقة مفقودة بهم ، ونحن نقول إن الثقة عندما تفقد فهي أكبر خطر ، الثقة عنصر أساسي في الحياة ، وهذا العنصر مفقود بلبنان “.
وشارك الراعي في قداس احتفالي حضره المئات من المواطنين الأستراليين اللبنانيين.
وكان شارك المئات من اللبنانيين في العشاء الاحتفالي على شرف البطريرك من مختلف الطوائف وبعض الاحزاب ، إضافة الى نواب في برلمان ولاية فيكتوريا مثل مارلين كيروز وسيزار ملحم ، وتقدم الرسميين القنصل اللبنانين العام الدكتور زياد عيتاني ، الذي استكمل مهام عمله في ملبورن ، وينتهي منها خلال الاشهر القليلة المقبلة ليعود الى لبنان ، وشارك ايضا على المنصة الرئيسية القنصل الفخري للبنان رجل الأعمال والمحامي البارز فادي الزوقي الذي أسهم بدعم لوجستي واجتماعي لهذه الزيارة ، كعادته من حيث الاهتمام بكل القيادات اللبنانية التي تزور أستراليا حيث يُسهم في رفع أسم لبنان في المحافل العامة .
فضلاً عن ذلك استفرت مطرانية الموارنة في استراليا ونيوزيلندا كوادرها المارونية والدينية بإدارة المطران شربل طربيه الذي وصفه البطريرك بخطابه بكونه رجلا يقرن القول بالفعل وله سجل من الإنجازات الروحية والدينية والاجتماعية فضلاً عن مواقفه الإنسانية.
وألقيت عدد من الكلمات بهذه المناسبة ركزت كلها على لبنان والشعب اللبناني في هذه الظروف العصيبة على لبنان الذي يشارف على الانهيار الاقتصادي .
وقَدَمَ الراعي الشكر الكبير لأستراليا ، دولة ومجتمع ، لما تقوم به من احتضان لكل مواطنيها وبينهم اللبنانيين ، الذين يحوزون حياة مستقرة وفرص العمل والتعليم ويتفاعلون في المجتمع الأسترالي ، الذي يقدر الانسان ويحترم التنوع الثقافي وفق سيادة القانون .