الراعي يدعو الشعب اللبناني لاستخدام حقه في التغيير وحماية الثورة في مواجهة حزب الله

بيروت – الناس نيوز :

أكد البطريرك الماروني، بشارة الراعي، خلال عظة الأحد، بأن الكنيسة لن تسكت عما يجري في لبنان، معتبراً ان الشعب هو مصدر السلطات والشرعية وأن ثورة اللبنانيين على الوضع القائم، تستحق الحماية الأمنية لا القمع.

وتأتي تصريحات الراعي، بالتزامن مع اشتداد الحركات الاحتجاجية في الشارع اللبناني، نتيجة الأزمة الاقتصادية، التي أدت إلى تصنيف نصف الشعب اللبناني كفقراء، وفق إحصائيات الأمم المتحدة وارتفاع نسب البطالة إلى 35 في المئة من القوى العاملة.

إلى جانب ذلك، اعتبر الراعي أن الثوار في الشارع اللبناني يمثلون أمل البلاد ومستقبلها، رافضاُ ما تتناوله بعض التيارات السياسية في السلطة عن وجود مخربين بصفوف المتظاهرين السلميين.
وكان المتظاهرون تعرضوا خلال الأسابيع الماضية لحملة اعتداءات نفذتها بعض السلطات الأمنية، بالإضافة إلى عناصر تابعة لميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي، تحديداً في العاصمة بيروت.

كما اتهم الراعي السلطة الحاكمة ( العهد حليف حزب الله الشيعي ) في لبنان ومسؤوليها بعدم امتلاك الجرأة للالتقاء وإيجاد السبل للخروج من المعاناة المسيطرة على اللبنانيين، مجددا مناشدة الرئيس ميشال عون العمل على فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر.

وسبق للراعي أن ناشد عون في عظة الأحد الماضي، بتحرير القرار الحكومي وفك الحصار المفروض من قبل بعض التيارات السياسية على مؤسسات الدولة اللبنانية، في إشارة لحزب الله ذراع ايران العسكري والسياسي في لبنان والمنطقة .

وخلال العظة، دعا الكاردينال الراعي، من وصفها بالدولة الصديقة، للإسراع في نجدة لبنان كما كانت سابقاً، مؤكداً أن قوة لبنان تكمن في حياديته، وأن اللبنانيين يريدون الخروج من معاناة التفرد والإهمال ويريدون دولة حرة تنطق باسم الشعب ولا يريدون دولة تتخلى عن سيادتها.

ويأتي موقف بكركي الصارخ في وجه العهد الحاكم وحزب الله بعد ان تفاقمت الاوضاع المعيشية الى أسوأ الدرجات ، ووصل لبنان الى حافة الانهيار .

وكانت الأيام الماضية، شهدت انتحار عدة لبنانيين بسبب أزمة الفقر والجوع، التي تخيم على لبنان، حيث ترك أحدهم رسالة قبل الانتحار، كتب فيها: “أنا مش كافر بس الجوع كافر”. وهو ما تزامن مع تحذيرات الأمم المتحدة من أن أزمة الجوع في لبنان قادمة لا محالة وستضرب في مراحلها الأولى، الفئات الأكثر ضعفاً، كالفقراء واللاجئين.