موسكو – الناس نيوز ::
قال فلاديمير ميلوف نائب وزير الطاقة الروسي المنفي حالياً “أعتقد أننا نتعامل ببساطة مع قاتل، مع شخص يعتقد أنه لا بأس في قتل الناس. وكان يفعل ذلك طوال حياته”.
جاءت هذه التصريحات في لقاء لميلوف من منفاه في لاتوانيا لشبكة أخبار أي بي سي ورصدتها جريدة “الناس نيوز” الأسترالية.
استقال الخبير الاقتصادي البالغ من العمر 50 عاماً من الوزارة الروسية في عام 2002 عندما استخدم بوتين حق النقض ضد خططه لتفكيك شركة النفط والغاز العملاقة جازبروم.
ومنذ ذلك الحين، كرس حياته لفضح الفساد وإدخال الإصلاح الديمقراطي في روسيا، وعمل عن كثب مع ثلاثة من أبرز السياسيين المعارضين الروس، وجميعهم دفعوا ثمن جرأتهم على تحدي بوتين.
ميدانياً، قُتل بوريس نيمتسوف على جسر بالقرب من الكرملين في عام 2015. كما عانى أليكسي نافالني من تسمم شبه قاتل في عام 2020 ويقضي الآن 11 عاماً ونصف في السجن. ونجا فلاديمير كارا مورزا من محاولتي تسمم في عامي 2015 و 2017 ويواجه الآن ما يصل إلى 25 عاماً في السجن بتهمة الخيانة.
وتعليقاً على هذا قال ميلوف إن الرئيس الروسي كان وراء الهجمات على الرجال الثلاثة.
وأضاف قائلاً “الحرب في الشيشان ، تفجيرات الشقق عام 1999. لقد ذكرت ثلاثة أسماء، لكن هناك عدة أسماء أخرى. (يوري) شيتشكوشيخين، (آنا) بوليتكوفسكايا، (سيرجي) يوشينكوف. لقد قتل الكثير من الناس”.
شخصياً، يعرف فلاديمير ميلوف معنى أن تكون مستهدفاً من قبل نظام بوتين.
وفي عام 2021، كان ميلوف يعيش مع عائلته في موسكو، ويعمل مستشارا اقتصاديا لأليكسي نافالني، عندما تلقى بلاغاً بأنه ليس من الآمن العودة إلى شقته.
وشرح قائلاً إنه “عندما عاد نافالني وكان لدينا مسيرة احتجاجية كبيرة، تلقيت الكثير من الرسائل من جيراني بأن هناك حوالي 20 شرطياً ينتظرونني على عتبة بابي”.
وتابع “لهذا السبب قررت مغادرة البلاد ، وإلا فإنك ستصوّر الآن أفلاماً وثائقية عن الحاجة إلى إطلاق سراحي من السجن أيضاً”.
وحالياً، يحاول ميلوف إلحاق الضرر ببوتين من لاتوانيا حيث أصبح أحد أكثر منتقدي النظام حدة، حيث يكتب التقارير والمقالات، ويتحدث في المؤتمرات ويستضيف البرامج الحوارية على قناة Navalny Live على YouTube.
وبعد الغزو الشامل لأوكرانيا ، تمت إضافة ميلوف إلى قائمة المطلوبين لدى وزارة الداخلية الروسية.