أنقرة – الناس نيوز ::
قال مسؤول في قطاع الطاقة التركي: “إن تركيا أرجأت قمة للغاز الطبيعي كان من المقرر عقدها يومي 14 و15 فبراير حتى 22 آذار/مارس بعد زلزال قوي ضرب المنطقة الجنوبية الغربية للبلاد”.
واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة إنشاء مركز للغاز في تركيا بعدما دمرت انفجارات خطي أنابيب الغاز الروسيين نورد ستريم اللذين يمران تحت بحر البلطيق، وفقا لـ”رويترز”.
وتستورد تركيا في الوقت الحالي جميع احتياجاتها من الغاز، وتملك بنية تحتية ضخمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال. وتعتقد أنقرة أن في إمكانها الاستفادة من علاقاتها التجارية الحالية والجديدة لتصبح مركزا للغاز. وبشكل منفصل، قال الكرملين أمس الأول إن تنفيذ مركز الغاز التركي تأجل.
ويساور بعض العواصم الغربية القلق من أن مركز الغاز التركي، الذي سيحتوي على غاز روسي من شأنه السماح بإخفاء عمليات التصدير الخاضعة لعقوبات غربية بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية.
من جهة أخرى، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن ألمانيا وسلطنة عمان في مرحلة متقدمة من المحادثات حول توقيع اتفاق طويل الأمد بشأن إمدادات الغاز المسال يمتد لعشرة أعوام على الأقل، إذ تواصل برلين البحث عن بدائل لإمدادات الوقود الروسية.
وتسعى أوروبا جاهدة لإيجاد بديل للغاز الروسي منذ العام الماضي على خلفية الحرب في أوكرانيا بعدما بدأت شركة غازبروم الحكومية الروسية تقليص إمداداتها عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا قبل أن توقفها.
وأبرمت شركة آر.دبليو.إي للطاقة في سبتمبر اتفاقا للغاز الطبيعي المسال مع شركة أدنوك، وتبحث ألمانيا عن موردين آخرين من خلال شركتي المرافق يونيبر وسيفيه اللتين أممتهما برلين العام الماضي.
وقال مصدران مطلعان إن الاتفاق مع سلطنة عمان سيكون لما بين نصف مليون ومليون طن سنويا، وقال أحدهما إنه سيكون لتوريد 0.8 مليون طن سنويا على مدار عشرة أعوام.
وأوضح مطلع ثالث أنه هناك مناقشة حول اتفاق لأجل عشرة أعوام.
وأفاد أحدهما بأن الشركة تجري محادثات بالفعل مع سلطنة عمان بشأن اتفاق للأمونيا بعدما وقعت المجموعة اتفاقا مع مشروع الهيدروجين العماني هيبورت الدقم في 2021، وهو ما تناقش بموجبه اتفاقا للحصول على الإنتاج المستقبلي للمشروع من الأمونيا الخضراء.
وتأمل ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في إيجاد بديل لواردات الطاقة من روسيا بحلول منتصف 2024، وهو جهد كبير لدولة تعتمد بنسبة كبيرة على الغاز الطبيعي لتشغيل قطاعها الصناعي.