الناس نيوز – متابعات
أصدرت محكمة إيرانية حكماً بالسجن لست سنوات على باحثة الأنثروبولوجيا الإيرانية الفرنسية فاريبا عادلخاه بتهم “التآمر ضد الأمن القومي” و”نشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية”، رافضة بذلك طلبا فرنسيا بالإفراج عنها.
قال محامي الباحثة الإيرانية الفرنسية فاريبا عادلخاه إن إيران قضت بسجن موكلته ست سنوات في تهم تتعلق بالأمن القومي.
وأضاف المحامي سعيد دهقان لرويترز “الفرع الخامس عشر لمحكمة الثورة في طهران حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة التجمهر والتآمر ضد الأمن القومي الإيراني. وحُكم عليها أيضاً بالسجن عاماً لنشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية”. وقال إنه سيطعن في الحكم. وكان المحامي قد قال في آذار/مارس إن إيران أسقطت عن موكلته اتهامات بالتجسس في كانون الثاني/يناير لكنها ظلت في السجن لاتهامات أخرى تتعلق بالأمن.
وأوضح دهقان لفرانس برس أن تهمة “الدعاية ضد النظام السياسي” متعلقة بتصريحات للباحثة حول وضع الحجاب في إيران، مشيراً إلى أنها مجرد ملاحظات أدلت بها عادلخاه، الباحثة في معهد العلوم السياسية في باريس.
ورفضت إيران دعوة وجهتها فرنسا للإفراج عن عادلخاه، عالمة الأنثروبولوجيا البالغة من العمر 60 عاماً والمحتجزة منذ حزيران/يونيو 2019، قائلة إن الطلب يُعد تدخلاً في شؤونها الداخلية. ولا تعترف طهران بالجنسية المزدوجة ولذلك تعامل عادلخاه كمواطنة إيرانية فحسب.
ونفذت عادلخاه إضراباً عن الطعام لمدة 49 يوماً بين نهاية كانون الأول/ديسمبر عام 2019 وشباط/فبراير الماضي. وبعد إضرابها عن الطعام، عبرت “لجنة دعم عادلخاه” عن قلقها من خطر إصابتها بفيروس كورونا المستجد في أحد سجون إيران إحدى الدول الأكثر تضررا بالوباء وبلغ عدد الوفيات فيها نحو سبعة آلاف. وقال دهقان مؤخراً إن عادلخاه تعاني من “مرض في الكليتين نتيجة إضرابها عن الطعام”.
وفي آذار/مارس أفرجت إيران عن الأكاديمي الفرنسي رولان مارشال، رفيق عادلخاه الذي احتجزته معها، وذلك بعدما أفرجت فرنسا عن المهندس الإيراني جلال روح الله نجاد الذي كان محبوساً بتهمة انتهاك العقوبات الأمريكية على طهران.
وازداد عدد الأجانب المعتقلين في إيران بما فيهم مزدوجو الجنسية الذين يتهمون في أغلب الأحيان بالتجسس منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في 2015 من جانب واحد قبل سنتين وإعادة العقوبات الأميركية القاسية ضد طهران.
وفي الأشهر القليلة الماضية، تبادلت إيران سجناء مع دول تحتجز إيرانيين محكومين أو ينتظرون محاكمتهم أو مهددين بتسليمهم إلى الولايات المتحدة.
وقال جون جان فرانسوا بايار الأستاذ في معهد الدراسات الدولية المتقدمة والعضو في لجنة دعم عادلخاه: “لم تجر عملية قانونية حسب الأصول ومن الواضح أنه هناك خطاب مناقض”. وأضاف أن عالمة الأنثروبولوجيا ما زالت “قادرة على المواجهة إلى أبعد حد وواضحة ومصممة”.