الرباط – الناس نيوز :
أشاد السفير الأسترالي بالمغرب، مايكل كاتس، بجهود المملكة المغربية في مجال تنشيط صناعة السيارات، حيث يواصل المغرب جذب المزيد من الاستثمارات الدولية في قطاع صناعة السيارات، الذي أثبت صلابته أمام فيروس كورونا وما خلفه من آثار سلبية على الاقتصاد العالمي.
كلام السفير كاتس جاء خلال زيارته لميناء طنجة، وكتب على حساب السفارة الأسترالية في المغرب: “الميناء يفي بكل ما تقرأه وتسمع عنه، ويعتبر مثالا رائعا من التقنية والفن في مناولة الحاويات، ليس من المستغرب أن ينهض قطاع الصناعة بالقرب من أكبر ميناء للحاويات في القارة الأفريقية وفي البحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف السفير كاتس: “إن رؤية السيارات المغربية الجديدة التي يتم شحنها إلى الأسواق العالمية مباشرة من المصنع القريب من الميناء، يؤكد على أهمية هذه المنطقة ببنيتها التحتية لتطوير الصناعة المغربية بشكل عام”.
يشار إلى أنه أصبحت السيارات خلال سنوات قليلة أهم صادرات المغرب متقدمة على المواد التقليدية مثل الفوسفات والمنتوجات الزراعية الغذائية. ويعود هذا الإنجاز إلى استراتيجية انطلقت سنة 1959 بالدار البيضاء وأصبحت آثارها تمتد سنة بعد أخرى على مدى نصف قرن لتصل، في سنة 2007، إلى إبرام الاتفاق التاريخي بين المملكة ومجموعة رونو لبناء مصنع تجميع كبير بطنجة. لم تعد صناعة السيارات بالمغرب تزود السوق المحلية فحسب، بل أصبحت تصدر معظم إنتاجها، على خلاف جيرانها، وفرضت نفسها كأكبر منتج للسيارات الخاصة في العالم العربي.
كما انضم ميناء طنجة المتوسط إلى ثاني أكبر منطقة اقتصادية عربية في العالم بعد ميناء جبل علي في دبي، واحتل المرتبة الرابعة والعشرين عالميا في قائمة أضخم وأنشط موانئ العالم لسنة 2020 حيث وصلت طاقته الاستيعابية إلى معالجة أكثر من 5 ملايين حاوية.
ويشكل موقع ميناء طنجة المتوسط علامة بارزة على الخريطة العالمية، ومؤخرا وقع المغرب اتفاقا مع ألمانيا اتفاقا يهم الربط بين موانئ البلدين لتصبح طنجة وهامبورغ محطة لنقل الهيدروجين الأخضر المنتج في المغرب.
ويرى الخبراء أن نشاط ميناء طنجة المتوسط يؤثر سلبا على نشاط الموانئ الإسبانية، فيما لا تخشى إسبانيا فقط من منافسة الميناء المتوسط، وإنما أيضا لدورها في البحر الأبيض المتوسط وإمكانية تعرضها للتهميش بمشروع بناء جسر أو نفق يربط بين المملكة ومضيق جبل طارق.