دمشق – الناس نيوز ::
قال السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، إن الغارات الإسرائيلية التي تستهدف بشكل متكرر مطاري حلب ودمشق، قد أضرت بالاستثمارات الإيرانية في سوريا.
وأضاف أكبري لموقع “أثر برس” المقرب من النظام السوري، أن الغارات الإسرائيلية على المطارات أدت إلى خلل في رحلات الطائرات بين إيران وسوريا، وأخّرت مجيء التجار وفاعليتهم، على حد تعبيره.
وفسّرت أصوات من المعارضة السورية بأن تصريحات السفير الإيراني يعطي شرعية للهجمات الإسرائيلية وتتفق تماما مع ما تسوقه إسرائسل من مبررات لضرباتها المكوكية.
وأشار إلى أن “إيران لديها مشاريع في سوريا بمجالات التجارة والطاقة وغيرها، لكن إنجازها بشكل كامل يحتاج إلى وقت”، لافتا إلى انتهاء بعضها من دون أن يوضع في الخدمة.
وتابع “اليوم نحن نقوم بعمل جدي على هذا المستوى وهناك الكثير من الشركات الإيرانية فاعلة اليوم في مجال المحطات الكهربائية السورية، وخلال الأشهر الستة الماضية افتتحنا مجموعتي كهرباء في حلب، كل منهما بسعة 200 ميغا واط، كما تمت إعادة تأهيل محطة تشرين في اللاذقية، والمفترض أن تدخل الخدمة بسعة 185 ميغا واط”.
أكبري لفت إلى أن بعض هذه المحطات لا يعمل بسبب عدم توفر الغاز، الذي يجري العمل على توفيره.
وتابع أكبري: “نحن الآن مشغولون بالعمل على محطات الطاقة الأخرى، وهذه المشاريع لا يمكن حلها بمدة شهر وشهرين، لكننا نقوم بمساعٍ جديّة في هذه المشاريع”.
وشهدت الآونة الأخيرة تكثيفاً للقصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق سيطرة النظام السوري، لا سيما مطاري دمشق وحلب، ومواقع الميليشيات الإيرانية ونقاط وجودها، كان آخرها السبت الماضي، حيث قتل 5 من عناصر “الحرس الثوري” الإيراني بهجوم صاروخي على مبنى سكني في دمشق.
وتقصف إسرائيل المطارات والقواعد العسكرية في مناطق سيطرة النظام السوري، لمنع طهران من إرسال إمدادات أسلحة نوعية إلى ميليشياتها في لبنان وسوريا.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.