عمان – الناس نيوز ::
بمناسبة مرور مئة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، تم استعراض شامل للعلاقة الأردنية الأسترالية، من خلال حديث الأربعاء في فندق الحياة بعمان، للسفير الأسترالي برنارد لينش.
“لقد دعم الثورة العربية الكبرى عشرون ألف أسترالي في محاربة العثمانيين على التراب الأردني. وقد ضحى 500 أسترالي بحياتهم خلال الحرب”، قال لينش في لقاء مع نادي روتاري عمان الدولي (تحت الإنشاء).
وأوضح السفير إنه على الأقل 77 من هؤلاء الأستراليين الذين حاربوا في معارك الغور والسلط وعمان تم دفنهم في الأراضي الأردنية.
وقدم السفير لينش للمشاركين كتاباً تم نشره مؤخراً بعنوان “روابط تشكلت تحت النار”، وهو كتاب مع صور توثق قرن من العلاقات الأسترالية – الأردنية.
وتحدث لينش عن تطور العلاقات منذ الحرب العالمية الأولى، حيث كان هناك مشاركة أسترالية في المنطقة خلال الحرب العالمية الثانية وتطورت العلاقات الثنائية خلال الخمسين عاماً الماضية.
“ورغم أن التعاون في مجال الأمن والدفاع يعتبر الركيزة الأساسية في العلاقات، إلا أنه هناك تعاون في مجالات أخرى، مثل التعليم العالي” بحسب السفير الأسترالي .
وفي زيارة لمنطقة ” المفرق ” خارج العاصمة عمان ، قال لينش إنه فوجئ باكتشاف عدد من الأكاديميين في جامعة آل البيت من خريجي مؤسسات تعليمية أسترالية عالية.
وعلق الدبلوماسي على دور السفارة في زيادة الاستثمار الأسترالي للأردن، بما في ذلك مشروع الهيدروجين الأخضر المعتمد على الطاقة المتجددة من الشمس والرياح.
كما قال إنه على اتصال دائم مع السفير الأردني في أستراليا علي كريشان، حيث يتم تبادل الأفكار ومحاولة إقناع الأستراليين من أصول أردنية وآخرين بالاستثمار في الأردن.
وفي فترة النقاش، قال لينش: “إن السفارة الأسترالية في الأردن هي أكبر السفارات الأسترالية في المنطقة، ويتم الدعم الإنساني في مجالات اللاجئين والمجتمعات المتضررة وتوفير دعم تقني في مجال المياه”.
وأضاف “هناك بعض المناطق في أستراليا تواجه نقصاً حاداً بالمياه، وقد طورنا طرقاً مختلفة لمعالجة مشكلة القحط في تلك المناطق”.
إضافة إلى تعاون أمني و دفاعي فإن الدولتين تتعاونان في مجال التعليم و بحث الآثار، بحسب السفير الأسترالي .